مقالات

أخلاقيات مهنة المكتبات والمعلومات
بقلم/ نجلاء محمود محمد خليل
إشراف حسناء محمود محجوب
 أطروحة ماجستير . جامعة المنوفية . كلية الآداب ، 2004.
أن دراسة الأخلاقيات المهنية للعاملين بالمكتبات ومؤسسات المعلومات أصبحت ضرورة ملحة ، فالأخلاق لا تلعب مجرد دور صغير في مجال المكتبات والمعلومات والاعتبارات الأخلاقية أصبح لها دوراً بارزاً في عالم خدمات المعلومات .
ومع الاهتمام بإتاحة المعلومات والوصول الحر إليها ودعم الأدوار الاجتماعية والسياسية والتعليمية والثقافية لها من جانب أمناء المكتبات فإنهم في نفس الوقت يصطدمون بالتعقيدات القانونية ، وعلي الرغم من أن التطور السريع والمتزايد لتكنولوجيا المعلومات والوصول الإلكتروني والتخزين قد منح سهولة لم تكن متاحة من قبل إلا أنه أظهر مشاكل جديدة ومتناقضة في الإنتاج والتجميع والاستخدام الإلكتروني للمعلومات كما جعل انتهاك حقوق التأليف والنشر سهلاً ويصعب اكتشافه .
ومن هنا دعت الحاجة إلي تنمية الإدراك للأبعاد القانونية والأخلاقية لأنشطة العاملين في مجال المكتبات والمعلومات . فالأخلاق أصبحت جزء من خدمة المكتبة وتدخل في جميع الأنشطة التي يقوم بها أمناء المكتبات من اختيار للمواد وتنمية مجموعات و خدمات مرجعية وإعارة . .. إلخ .
كما حاولت الدراسة الوصول إلى الاختلافات بين الأخلاقيات المهنية فى الأنواع المختلفة للمكتبات و هل تختلف أخلاقيات المهنة بالفعل باختلاف نوع المكتبة التي يمارس بها النشاط أم أن القيم الأخلاقية لا يجب أن تتغير بتغير الظروف المحيطة ؟
و هذه الدراسة هي أولي الدراسات الأكاديمية التي تهدف دراسة الأخلاقيات المهنية في المكتبات ومؤسسات المعلومات بجمهورية مصر العربية .
و تتلخص أهداف الدراسة فما يلى:
توضيح أهمية الأخلاقيات المهنية في مجال المكتبات .
دراسة القواعد الأخلاقية المعاصرة في مجال المكتبات والتوصل إلي أوجه القصور فيها .
تحديد المبادئ العامة والقيم المشتركة والمعايير الأخلاقية والخطوط الرئيسية للعاملين بالمكتبات ومؤسسات المعلومات .
التعريف بأهم الصفات المهنية التي يجب أن يتحلي بها العاملون في مؤسسات المعلومات وضرورة الالتزام بها .
تحديد وتحليل الموضوعات القانونية لسلوك العاملين بخدمات المعلومات .
التعرف علي أوجه الاختلاف في الأخلاقيات المهنية بالأنواع المختلفة للمكتبات .
تحديد الأخلاقيات المهنية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات .
تنقسم هذه الدراسة إلي : مقدمة و خمسة فصول و قائمة بالاستشهادات المرجعية و ببليوجرافية شبه حاصره للإنتاج الفكرى فى مجال أخلاقيات مهنة المكتبات ، سبعة ملاحق
أما عن فصول الدراسة فقد جاءت على النحو التالي :
الفصل الأول بعنوان " تعريفات و علاقات " تناول تعريف الأخلاق وعلاقاتها بالعلوم الأخرى ، كما تناول النظريات والمذاهب الفلسفية والأخلاقية وتطبيقها على المكتبات ، ويوضح الأخلاق ما بين اليهودية والمسيحية والإسلام ، ثم يتعرض للأخلاق المهنية وعلاقتها بالأخلاق العامة ، ثم ينتقل إلى أخلاقيات مهنة المكتبات وعرض للتطور التاريخى للأخلاقيات المهنية وقواعدها فى مجال المكتبات وتحليل جوانب الضعف فيها ومدى تأثير دستور جمعية المكتبات فى دساتير الجمعيات المختلفة ، ثم ينتهى بوضع القواعد الأخلاقية لمهنة المكتبات فى الوطن العربى مع محاولة من الباحثة لوضع بعض المعايير التى يمكن الاهتداء بها عند وضع دستور أخلاقى عربى .
و يستعرض الفصل الثانى الذى بعنوان" المبادئ الأخلاقية العامة والتزامات وواجبات أمناء المكتبات" المبادئ الأخلاقية العامة والمشتركة بين جميع المهن وتطبيق هذه المبادئ فى بيئة المكتبة كذلك يتناول قيم مهنة المكتبات والالتزامات والواجبات التى تقع على عاتق أمناء المكتبات سواء الالتزامات والواجبات التقليدية أو ما يرتبط بالسلوكيات الجديدة فى العصر الإلكترونى . ثم ينتهى بالتعرض لوضع أمناء المكتبات فى المجتمع ونظرة الجمهور العام لهم وكيفية العمل على تحسين هذه الصورة وتغيير هذه النظرة ورفع شأن المهنة والعاملين بها .
أما الفصل الثالث و الذى جاء بعنوان "الإطار القانونى لأنشطة العاملين بالمكتبات و مؤسسات المعلومات" استعرض الجوانب القانونية التى تحكم الأنشطة والخدمات التى تضعها المكتبات وتواجه أمناء المكتبات أثناء تقديمهم للمعلومات ويبدأ أولا بتناول التشريعات واللوائح والقواعد والقوانين التى يجب الالتزام بها فى المكتبات ومؤسسات المعلومات وتتمثل هذه التشريعات فى قانون الرقابة والملكية الفكرية وحق المؤلف ، كما يستعرض موضوعات حقوق المستفيدين ومنها حق الوصول الحر للمعلومات ، الحق فى الخصوصية ، الحق فى السرية لارتباطهم بالموضوعات القانونية .
ويتناول الفصل الرابع الذى عنوانه " الإطار الأخلاقى لأنشطة العاملين بالمكتبات ومؤسسات المعلومات " المشاكل والمواقف والورطات الأخلاقية التى قد تصادف أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات فى أثناء تأدية عملهم والقيام بالأنشطة المختلفة وتقديم الخدمات المتنوعة وقد تؤثر هذه المواقف على أدائهم لعملهم وممارسته فى إطار أخلاقى .
ويمثل الفصل الخامس و الذى جاء بعنوان " الأخلاقيات المهنية فى الأنواع المختلفة للمكتبات" المرحلة التطبيقية للدراسة والمكملة للمرحلة النظرية ويتناول هذا الفصل دراسة لواقع الأخلاقيات المهنية بين الأمناء والعاملين بالأنواع المختلفة للمكتبات بمحافظة الإسكندرية ويهدف إلى التعرف على أوجه الاختلاف فى الأخلاقيات المهنية بالأنواع المختلفة للمكتبات ، كما يكشف عن تأثير نوع المكتبة التى يمارس بها النشاط ونوعية المستفيدين منها والخدمات التى تؤديها على هذه الأخلاقيات .
ثم تختتم الدراسة بجملة من النتائج والتوصيات التى توصلت إليها الدراسة
و من أهم هذه النتائج التى توصلت اليها الدراسة:
كشف الدراسة جوانب الضعف في القواعد والدساتير الأخلاقية المعاصرة لمهنة المكتبات و من أهمها أنها تشتمل علي مثاليات عامة وأن بعض نصوص هذه القواعد ضعيفة بالإضافة إلي عدم تفسير هذه القواعد ونشرها بشكل يفيد العاملين في المجال
أظهرت الدراسة أن هناك مجموعة من الالتزامات الأخلاقية تقع علي عاتق أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات وأن هذه الالتزمات عبارة عن قيم لها قوة الحق والواجب ، كما أوضحت الأهمية الكبري لهذه الالتزامات حيث تلعب دور هام في إرساء القيم المشتركة والمعايير المهنية عالميا وهي عبارة عن مجموعة التزامات أمناء المكتبات تجاه أنفسهم ، تجاه المهنة ، تجاه المكتبة ، المستفيدين والمجتمع والزملاء .
يرجع أسباب الخروج عن هذه الالتزامات وعن السلوك المهني لدي البعض من أمناء المكتبات في مكتباتنا إلي انخفاض الدخل أو العائد المادي ، عدم التقدير للمهنة والعاملين بها ونظرة البعض إليهم علي أنهم مجرد حرس علي مجموعة من الكتب ، عدم وجود ضوابط أو قواعد أو إجراءات أخلاقية لترشد هؤلاء الأمناء وتوعيتهم وتقدم لهم الحلول للمشاكل التي تعترضهم أثناء تأدية عملهم وتقديم الخدمات ، وعدم وجود جهة معينة تكون لها سلطة تطبيق العقوبات أو الجزاءات علي الخارجين عن السلوك المهني والغير ملتزمين بأعباء المهنة .
أثبتت الدراسة عدم وعي أمناء المكتبات والعاملين في الأنواع المختلفة للمكتبات لبعض القوانين الخاصة بالمكتبات مثل قانون حق المؤلف والمكتبة الفكرية وقانون الإيداع وخاصة القائمون منهم بخدمة التصوير حيث نجد أن معظمهم فنيون يجهلون تماما وجود مثل هذه القوانين مما يترتب عليه أن تتاح هذه الخدمة بلا حدود ولا قيود أو قواعد موحدة تحكمها مما يتعارض مع حقوق المؤلف المادية والأدبية والإجتماعية
لقد تبين من الدراسة أن من أهم المبادئ الواجب الالتزام بها في المكتبات ومؤسسات المعلومات مبدأ العدل والعدالة والمساواة وعدم وضع الاعتبارات الشخصية كأساس للتعامل ، وهذا يتضمن العدل والمساواة بين جميع المستفيدين في تقديم الخدمات والحصول علي المعلومات وعدم التمييز فيما بينهم ، المساواة والمعاملة والعادلة لكافة العاملين سواء في الترقيات أو الحوافز ، العدل والمساواة في التعامل مع الناشرين والموردين وأن يمنحوا جميعا فرص متساوية .
اثبتت الدراسة الميدانية أن هناك تمييز واضح من جانب أمناء المكتبات في التعامل مع المستفيدين وتلعب الاعتبارات الشخصية دورا هاما وأساسيا في هذا التمييز والتفرقة في التعامل وفي تقديم الخدمات .
أثبتت الدراسة الميدانية أن بالفعل الأخلاق ثابتة كمبدأ عام ولكنها قد تخضع لبعض المؤثرات الخارجية التي قد تجعلها تتنحي جانبا في بعض المواقف . ومن هذه المؤثرات الخارجية تجد نوع المكتبة وكذلك نوعية المستفيدين و الخدمات التي تقدمها المكتبة التي قد يسودها ويسيطر عليها فيم المجاملة .
و من أهم التوصيات:
إضافة مقرر دراسى يتناول أخلاقيات العمل في مؤسسات المعلومات وتطوير المقررات الدراسية التخصصية في أقسام المكتبات والمعلومات لتشمل المشكلات التي يواجهها العاملون في المكتبات ومؤسسات المعلومات والتي تجعلهم أحيانا ينحرفوا عن السلوك الأخلاقي السليم للمهنة تحت ضغط العمل .
ضرورة دخول جمعيات المكتبات والمعلومات العربية الميدان وضرورة البدء في إعداد دستور أخلاقي عربي لأخلاقيات العاملين في المكتبات ومؤسسات المعلومات في عالمنا العربي
يجب توعية أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات بأهمية القيم والمبادئ الأخلاقية المرتبطة بمهنة المكتبات لأن شعور الأمناء أنفسهم والعاملين بأهمية تلك القيم والمبادئ والتزامهم بها سيؤدي بطبيعة الحال إلي تحسين الأداء الوظيفي مما ينعكس بالتالي علي الخدمات ويؤدي إلي تقديم خدمات فعالة علي مستوي عالي من الدقة والجودة .
يجب محاسبة من يخرج عن الالتزام بالخلق المهني ولذلك لابد من وضع ضوابط وأسس وإجراءات تقلل من حدة ظاهرة السلوك اللاأخلاقي وأيضا لابد من تواجد سلطة أو جهة يكون هلا حق تطبيق الجزاءات في حالة الخروج عن الالتزام المهني وعلي ذلك يجب التأكيد علي دور جمعية المكتبات المصرية ودعمها لأنها هيئة ذات صفة اعتبارية لديها الصلاحية في إقرار معايير الممارسات المثالية وتطبيقها علي أصحاب المهنة حتي تتكون نقابة المكتبين وتكون هي الجهة المنوطة بذلك .
يجب تنمية وعي أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات بالقواعد السلوكية اللازمة لممارسة المهنة وأهميها تقديم خدمات للمستفيدين دون امتيازات وكذلك توافر مجموعة من الصفات التي يجب التحلي بها منها الصبر والتعاون والبشاشة واللطف وقوة التحمل و يجب إدراج هذه الصفات ضمن الدستور الأخلاقي العربي لمهنة المكتبات .
يجب علي أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات ضرورة الالتزام بالقواعد واللوائح التي تحكم العمل في الأنواع المختلفة للمكتبات والحرص علي عدم اختراقها لأي سبب من الأسباب لأن ذلك يضمن سير العمل في إطار أخلاقي متوازن لا يخضع لأهواء شخصية أو مجاملات .
نشر الوعي بالأبعاد الأخلاقية في ممارسة العمل المهني مما يحد من تكرار التجاوزات التي يقع فيها العاملين في مجال المكتبات وذلك عن طريق عقد دورات متخصصة من أجل مناقشة كافة المشكلات الأخلاقية التي تصادف العاملين للوصول إلي أفضل المستويات في تقديم الخدمات والارتفاع بمستوي الأداء ، بالإضافة إلي إدراجها ضمن أعمال المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات التي تقيمها الجمعيات المهنية وأقسام المكتبات والمعلومات علي مستوي جمهورية مصر العربية
"
النتائج والتوصيات "
يمكن الخروج من هذه الدراسة بالنتائج التالية :
أوضحت الدراسة أن الأخلاق من الموضوعات التي تحتل مكانا هاماُ وبارزا في الكثير من العلوم و يشترك في دراستها عدد من العلوم منها القانون ، الفلسفة ، الإجتماع ، علم النفس .
أظهرت الدراسة الارتباط الوثيق فيما بين العادات والتقاليد والعرف وبين الأخلاق وأنهم يعدوا مخزن ثقافي للقرارات الأخلاقية التي اتخذت في الماضي وتصلح في المواقف الأخلاقية الحالية ، كما أنهم يعتبروا من أدوات وتأكيدات القيم الأخلاقية .
هناك ارتباط بين الأخلاقيات المهنية والأخلاقيات العامة وأن كل منهما يدعم الآخر ، و أن الأخلاق المهنية لا تعد نوعا جديدا أو خاصا من الأخلاق من ولكنها قيم الأخلاق العامة و لكن مطبقة في بيئة متخصصة .
كشف الدراسة جوانب الضعف في القواعد والدساتير الأخلاقية المعاصرة لمهنة المكتبات و من أهمها أنها تشتمل علي مثاليات عامة وأن بعض نصوص هذه القواعد ضعيفة بالإضافة إلي عدم تفسير هذه القواعد ونشرها بشكل يفيد العاملين في المجال .
أوضحت الدراسة أن هناك مجموعة من المبادئ العامة والمشتركة بين جميع المهن وتعتبر أساس لجميع المهن ويجب أن تكون مقبولة ومناسبة لجميع الأشخاص داخل بيئة الحياة المهنية وهي تستند علي قيمة الإيمان بكرامة الإنسان ، حرية إرادة الإنسان وحريته في تقرر المصير ، الحماية من الضرر ، تكافؤ الغرض ، الخصوصية ، الحد الأدني من الصحة والرفاهية ، الأمانة ، الولاء و الانتماء بأشكاله المتعددة الولاء والانتماء للمهنة والمكتبة والولاء للجمهور والمجتمع .
أظهرت الدراسة أن هناك مجموعة من الالتزامات الأخلاقية تقع علي عاتق أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات وأن هذه الالتزمات عبارة عن قيم لها قوة الحق والواجب ، كما أوضحت الأهمية الكبري لهذه الالتزامات حيث تلعب دور هام في إرساء القيم المشتركة والمعايير المهنية عالميا وهي عبارة عن مجموعة التزامات أمناء المكتبات تجاه أنفسهم ، تجاه المهنة ، تجاه المكتبة ، المستفيدين والمجتمع والزملاء .
يرجع أسباب الخروج عن هذه الالتزامات وعن السلوك المهني لدي البعض من أمناء المكتبات في مكتباتنا إلي انخفاض الدخل أو العائد المادي ، عدم التقدير للمهنة والعاملين بها ونظرة البعض إليهم علي أنهم مجرد حرس علي مجموعة من الكتب ، عدم وجود ضوابط أو قواعد أو إجراءات أخلاقية لترشد هؤلاء الأمناء وتوعيتهم وتقدم لهم الحلول للمشاكل التي تعترضهم أثناء تأدية عملهم وتقديم الخدمات ، وعدم وجود جهة معينة تكون لها سلطة تطبيق العقوبات أو الجزاءات علي الخارجين عن السلوك المهني والغير ملتزمين بأعباء المهنة .
لقد تبين من الدراسة أن العصر الحديث يفرض علي الأمناء التزامات وسلوكيات ومهارات وكفاءات جديدة نتجت من خلال بيئة العمل الجديدة التي يواجهونها والتي تتميز بالنمو السريع للمعلومات والتطورات المتلاحقة لتكنولوجيا المعلومات .
لم يحصل أمناء المكتبات علي موقعهم الصحيح في عصر تتسم فيه المعلومات بأنها أهم مكون حضاري لهذا القرن والقرن القادم علي حد سواء حيث كان من المتوقع أنه في عصر صناعة المعلومات أن يأخذ أمناء المكتبات موقع الريادة لكنه لم يحدث بل انتزعه منهم من يعملون في صناعة الحسابات والبرمجيات وهذا نتج عن عدم تقرير الأمناء لانفسهم وأنهم يفتقروا إلي احترام مهنتهم وأهميتها .
أوضحت الدراسة أن عصر التدفق الالكتروني يعطي مفهوما جديدا للرقابة وأن خلفية الكفاح قد تغيرت من معلومات مطبوعة إلي معلومات الكترونية ومن الكتاب إلي الانترنت ، وعلي الرغم من النفع العظيم للانترنت ولكن بعض المعلومات التي تحتوي عليها غير صحيحة كما تضمن مواقع تحوي مواد إباحية أو مضمونا سياسيا أو جنسيا قد يؤثر بالسلب علي جيل اجتماعي ناشئ ولذلك نجد أن العديد من الدول العربية والأوروبية والأسيوية تتبع سياسة تصفية شوائب الإنترنت وحماية الأطفال والشباب من مخاطر التعرض للمواد الإباحية السيئة وإيصال ما يمكن أن يغذي العقول دون محاولة الإساءة لحريات الفكرية .
أثبتت الدراسة عدم وعي أمناء المكتبات والعاملين في الأنواع المختلفة للمكتبات لبعض القوانين الخاصة بالمكتبات مثل قانون حق المؤلف والمكتبة الفكرية وقانون الإيداع وخاصة القائمون منهم بخدمة التصوير حيث نجد أن معظمهم فنيون يجهلون تماما وجود مثل هذه القوانين مما يترتب عليه أن تتاح هذه الخدمة بلا حدود ولا قيود أو قواعد موحدة تحكمها مما يتعارض مع حقوق المؤلف المادية والأدبية والإجتماعية .
اتضح من الدراسة عدم وعي الأمناء والعاملين في الأنواع المختلفة للمكتبات بأهمية مبدأ الخصوصيات والسرية سواء كانت بالكشف عن ما قاموا بإعارته أو بحث أجروه علي الرغم من أنها من أهم المسائل الأخلاقية والواجبات التي يجب الالتزام بها تجاه المستفيدين .
لقد تبين من الدراسة أن من أهم المبادئ الواجب الالتزام بها في المكتبات ومؤسسات المعلومات مبدأ العدل والعدالة والمساواة وعدم وضع الاعتبارات الشخصية كأساس للتعامل ، وهذا يتضمن العدل والمساواة بين جميع المستفيدين في تقديم الخدمات والحصول علي المعلومات وعدم التمييز فيما بينهم ، المساواة والمعاملة والعادلة لكافة العاملين سواء في الترقيات أو الحوافز ، العدل والمساواة في التعامل مع الناشرين والموردين وأن يمنحوا جميعا فرص متساوية .
اتضح من الدراسة أن الرقابة علي أداء العاملين أمر ضروري ووسيلة أساسية للتأكد من قيام المكتبات بتحقيق أهدافها حيث ساعد علي تحديد المعوقات التي تعترض قيام المكتبات بدورها بدرجة كافية من النجاح وتعمل في نفس الوقت علي القضاء علي تلك المعوقات كما تساعد بدور فعال في تنمية وتحسين أداء العاملين .
أظهرت الدراسة أن مشاركة العاملين في المكتبات ومؤسسات المعلومات في اتخاذ القرارات احدي الالتزامات الأخلاقية ، كما أن تفسير هذه القرارات الصادرة عن الإدارة للعاملين بشكل واضح من جانب الرؤساء والمديرين أمر واجب بالإضافة إلي ضرورة تشجيع الإدارة للعاملين علي إبداء آرائهم ومقترحاتهم لصالح مصلحة العمل تحسين الأداء وتطويره وتعد جميعا من أهم أخلاقيات الإدارة في المكتبات ومؤسسات المعلومات .
أتضح من الدراسة وجود ضغوط خارجية من بعض الاشخاص تمارس علي القائمين بالاختيار لشراء مواد معينة هم في حاجة إليها حيث تمثل هذه الضغوط اهتمامات فردية ينتج عنها مجموعات غير متوازنة وسيئة ولا تعبر عن الاحتياجات الفعلية لجميع المستفيدين من المكتبات وتظهر هذه الضغوط بوضوح في المكتبات الجامعية من خلال أعضاء هيئة التدريس .
أثبتت الدراسة أن أغلبية أمناء المكتبات في الأنواع المختلفة للمكتبات يعتبرون لمكتبة مؤسسة إعلامية تعليمية تثقيفية والواجب يقتضي مراعاة ظروف المجتمع الذي توجد به ولذلك لا يمكنهم شراء أو اقتناء كتاب يتعارض مع السلوك العام للمجتمع .
أظهرت الدراسة أن جميع أنواع المكتبات تطبق نوع من الرقابة الداخلية أو الذاتية بالنسبة لنوعيات الكتب التي تقتنيها فإذا كانت تحمل أفكارا هدامة أو مثيرة للجدل أو ذات موضوعات شائكة أو تهاجم الأديان فإنها تمنع وضعها علي الأرفف أو تجيب القراء أنها معارة دائما أو قد تستبعدها نهائيا .
كشف الدراسة عن عدم دراية ووعي القائمين علي خدمات التصوير بالقواعد والمعايير والإرشادات التي تحكم وتنظم هذه الخدمة ، كما أثبت وجود العديد من المكتبات التي لا تعرف بقوانين حق المؤلف وعدم وجود اتفاق بين المكتبات حتي في النوع الواحد منها علي قواعد محددة لضبط عمليات التصوير من الكتب والرسائل الجامعية وخلاصة القول أن هذه الخدمات تقدم بطريقة عشوائية ودون ضوابط في معظم المكتبات التي يعمل بها الأمناء من أفراد عينة الدراسة .
لقد تبين من الدراسة ضرورة محافظة أمناء المكتبات وخاصة القائمين منهم بالخدمة المرجعية علي الموضوعية بمعني أن المعتقدات والآراء الشخصية لأمين المكتبة يجب أن تختفي تماما أثناء الرد علي الاستفسارات لأن واجب أمين المكتبة هو الحياد و الموضوعية وإذا كانت المعتقدات والآراء الشخصية للمسئول عن الخدمة المرجعية سوف تنعكس علي نتيجة كل استفسار يقوم بالإجابة عليه فإن هذا سوف يمثل فوضي مهنية.
كشف الدراسة أن قضية حرية المعلومات لم تحسم بعد وذلك ما بين الإمداد بالمعلومات و وإتاحة الوصول الحر إليها وعدم حجب أي معلومات عن المستفيدين وبين تقييد المعلومات وحجبها في حالة إذا كان سيرتب علي الحصول علي هذه المعلومات آذى للآخرين أو أن يقوم المستفيد بناء عليها فأفعال يجرمها القانون .
أظهرت الدراسة الميدانية مجموعة من الصفات التي يجب أن يتحلي بها أمناء المكتبات والعاملون في مؤسسات المعلومات ومنها الصبر ، التعاون ، اللطف ، البشاشة الثقافة ، حسن المعاملة ، الاعتناء بالمظهر ، ضبط النفس ، قوة التحمل ، السماحة ، احترام وقت العمل وعدم استخدامه في تأدية أعمال خاصة بالإضافة إلي الولاء والانتماء.
اثبتت الدراسة الميدانية أن هناك تمييز واضح من جانب أمناء المكتبات في التعامل مع المستفيدين وتلعب الاعتبارات الشخصية دورا هاما وأساسيا في هذا التمييز والتفرقة في التعامل وفي تقديم الخدمات .
أثبتت الدراسة الميدانية أن بالفعل الأخلاق ثابتة كمبدأ عام ولكنها قد تخضع لبعض المؤثرات الخارجية التي قد تجعلها تتنحي جانبا في بعض المواقف . ومن هذه المؤثرات الخارجية تجد نوع المكتبة وكذلك نوعية المستفيدين و الخدمات التي تقدمها المكتبة التي قد يسودها ويسيطر عليها فيم المجاملة ، فعلي سبيل المثال نوع المكتبة والمستفيدين قد يؤثر علي القرار الأخلاقي فهناك المستفيدين في المكتبات الجامعية نجد أنهم من اصحاب المراكز العلمية والأدبية المرموقة التي قد تجعل أمين المكتبة لا يلتزم بالقواعد المحددة أمام نفوذهم وسلطتهم ، بينما نجد أمين المكتبة المدرسية لا يتعرض لمواقف أخلاقية معقدة نظرا لأنه يتعامل مع طلاب صغار السن هو قائدهم ويستطيع السيطرة عليهم وإلزامها بالقواعد ، أما عن المكتبات المتخصصة بالأمين بها يتعامل مع زملاء العمل داخل المؤسسة التي يعمل بها وتنتمي إليها المكتبة فالمعاملة هنا يسودها التعاون وتقديم أفضل خدمة لاعتبارات الزمالة .
كشف الدراسة الميدانية عن سوء وضع المكتبات المدرسية بمحافظة الإسكندرية من حيث عدم استخدام الحاسب الآلي في ميكنة الفهارس أو العمليات الفنية بها ، وعدم مواكبة أي مظهر من مظاهر التطور التكنولوجي بهذه المكتبات ، كما تبين أن الحاسب الآلي يستخدم في عدد قليل جدا من المكتبات العامة بالمحافظة وبعض المكتبات المتخصصة
التوصيات :
بعد استخلاص نتائج الدراسة تقدم الباحثة جملة من التوصيات من خلال البحث وتتمثل فيما يلي :
إضافة مقرر دراسى يتناول أخلاقيات العمل في مؤسسات المعلومات وتطوير المقررات الدراسية التخصصية في أقسام المكتبات والمعلومات لتشمل المشكلات التي يواجهها العاملون في المكتبات ومؤسسات المعلومات والتي تجعلهم أحيانا ينحرفوا عن السلوك الأخلاقي السليم للمهنة تحت ضغط العمل .
دراسة العلاقة الإرتباطية بين الأخلاقيات المهنية والوضع الإجتماعي والاقتصادي والخبرة و الجنس والسن للعاملين في المكتبات ومؤسسات المعلومات وتأثيرها عليهم .
ضرورة نشر القواعد الأخلاقية المعاصرة لمهنة المكتبات وتفسيرها وتوضيحها بشكل يفيد العاملين في المجال وذلك يفيد في سهولة التطبيق والفهم .
ضرورة دخول جمعيات المكتبات والمعلومات العربية الميدان وضرورة البدء في إعداد دستور أخلاقي عربي لأخلاقيات العاملين في المكتبات ومؤسسات المعلومات في عالمنا العربي .
يجب توعية أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات بأهمية القيم والمبادئ الأخلاقية المرتبطة بمهنة المكتبات لأن شعور الأمناء أنفسهم والعاملين بأهمية تلك القيم والمبادئ والتزامهم بها سيؤدي بطبيعة الحال إلي تحسين الأداء الوظيفي مما ينعكس بالتالي علي الخدمات ويؤدي إلي تقديم خدمات فعالة علي مستوي عالي من الدقة والجودة .
يجب محاسبة من يخرج عن الالتزام بالخلق المهني ولذلك لابد من وضع ضوابط وأسس وإجراءات تقلل من حدة ظاهرة السلوك اللاأخلاقي وأيضا لابد من تواجد سلطة أو جهة يكون هلا حق تطبيق الجزاءات في حالة الخروج عن الالتزام المهني وعلي ذلك يجب التأكيد علي دور جمعية المكتبات المصرية ودعمها لأنها هيئة ذات صفة اعتبارية لديها الصلاحية في إقرار معايير الممارسات المثالية وتطبيقها علي أصحاب المهنة حتي تتكون نقابة المكتبين وتكون هي الجهة المنوطة بذلك .
أن التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحاسب الآلي يفرض علي المكتبات ضرورة أن تغيير لتستوعب الوسائط الجديدة ويجب أيضا أن يلحق هذا التغيير أيضا بأمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات ليتمكنوا من مواجهة هذه التغيرات والتطورات من حولهم وعلي ذلك فيجب أن يتم تطوير التعليم والمقررات الدراسية والمناهج بأقسام المكتبات والمعلومات لتنمية مهارات الطلاب بها وتهيئتهم للعمل في بيئة إلكترونية وامدادهم بالمهارات الأساسية للتعامل مع الوسائط الجديدة .
يجب اهتمام المكتبات بتدريب وتنمية مهارات العاملين وكذلك التعليم المستمر حيث يريد ذلك من ثقة العاملين بأنفسهم ويكسبهم معارف جديدة ويمكنهم من اتقان أعمالهم وتطوير أدائهم وتؤهلهم للترقية وتحفزهم علي الخلق والإبداع .
ضرورة استخدام برامج الترشيح الالكترونية في المكتبات وخاصة المكتبات العامة لحجب المواد السنية وحماية أطفال وشبابنا من المواد الجنسية والإباحية المتاحة عبر الشبكة بجانب التركيز والاهتمام بتوعية وتثقيف الأطفال من مخاطر الإنترنت التي تميزت بالانفتاح والتأكيد علي تنمية القيم الدينية والأخلاقية غرسها في الصغر لدي الأطفال وليس من خلال المسار التعليمي فقط ولكن لابد من التوعية من خلال وسائل الإعلام والندوات الثقافية والعلمية وغيرها .
رفع المستوي المعرفي لدي أمناء المكتبات بالمبادئ الأساسية لقانون حق المؤلف وبلاد من إضافة التشريعات والقوانين الخاصة بحقوق المؤلف والملكية الفكرية والإرشادات الخاصة بالإستخدام العادل ضمن المناهج الدراسية لطلبة أقسام المكتبات والمعلومات وكذلك توحيد الإرشادات والتعليمات والقواعد الخاصة بخدمات التصوير في المكتبات بما يتناسب مع أنواعها علي أن يراعي عند وضعها قوانين حق المؤلف .
يجب توعية جميع العاملين بالأنواع المختلفة للمكتبات بأهمية الخصوصية والسرية وأن المستفيدين لديهم كلا من الحق في الخصوصية والحق في السرية وأنه يجب احترام خصوصية الأفراد في استخدام مصادر المكتبة وعدم انتهاك خصوصية هؤلاء الأفراد بأعطاء معلومات شخصية عنهم أو عن ما يقدمون باستخدامه من مصادر المكتبة ، والعناوين والموضوعات التي يطلبها المستفيدون خلال البحث علي الخط المباشر أو أسئلة الخدمة المرجعية .. إلخ .
وفي النهاية يجب علي المكتبة أن تدعم هذه الحقوق من خلال سياسة وإجراءات وممارسة وتطبيق لهذه الحقوق .
لضمان تطبيق مبدأ العدل والعدالة والمساواة في المكتبات ومؤسسات المعلومات يجب أن تحتوي مجموعات المكتبات وقواعد البيانات علي وجهات نظر متنوعة ومتوازنة وكاملة ، بمعني أن خدمات المكتبة يجب أن تفيد أكبر عدد من المستفيدين وأن يمنح كل مستفيد الخدمة في الوقت ذاته وبطريقة متساوية والبعد عن المجاملات والتمييز بين المستفيدين علي اساس الاعتبارات الشخصية .
يجب تطبيق سياسة الثواب والعقاب من جانب إدارات المكتبات ومؤسسات المعلومات وذلك لتحفيز المجدين من العاملين بها ومجازاة المقصرين منهم مع ضرورة تطبيق هذه السياسية بعدالة حقيقية دون تمييز أو مجاملة .
يجب أن تحرص إدارة المكتبة علي متابعة عمل الموظف للتأكد من قيامه بواجباته بالإضافة إلي اكتشاف أوجه القصور والجوانب الإيجابية والسلبية للنشاط الإداري وذلك يساعد في إدخال التعديلات التي تحقق للمكتبة المزيد من النجاح في تحقيق أهدافها .
ضرورة مشاركة العاملين في المكتبات في اتخاذ القرارات وأن أفضل القرارات التي تكون ناتجة عن " مشاركة حقيقية " بين المدير ومرؤوسيه ، ولا يتوقف الأمر علي مجرد اتخاذ القرارات وإصدارها بل جيل تفسير هذه القرارات والتعليمات الصادرة عن الإدارة للعاملين بشكل واضح لا ليس فيه وضرورة تشجيع العاملين علي إبداء مقترحاتهم لتطوير العمل وتحسين الأداء .
يجب علي الأمناء والقائمين بمهمة الاختيار وتنمية المقتنيات تجنب الضغوط الخارجية التي توجههم لشراء مواد لا تفيد إلا عدد محدود من المستفيدين وذلك حتي ينجحوا في بناء مجموعات قوية ومتوازنة وتمثل جميع الاهتمامات والاحتياجات لجميع المستفيدين.
ضرورة معاودة جهود الرقابة علي الإنتاج الفكري مرة أخري ولكن رقابة نزيهة واعية لا تسيطر علي الأفكار ، لأننا في وزمن قد تراجعت فيه القيم الدينية والأخلاقية وأصبحت جميع المعلومات متاحة ويسهل الوصول إليها مما يهدد شبابنا وأطفالنا ويعم الفساد في المجتمع ، ولذلك فإن وجود الرقابة تحد من وجود هذه المصادر التي تحمل موضوعات شائكة وجدلية أو مثيرة أو جنسية أو مهاجمة للأديان وغيرها هذا من ناحية ومن ناحية أخري فإن عدم وجود الرقابة يلقي بعبء كبير علي كاهل أمناء المكتبات والقائمين بالاختيار في مؤسسات المعلومات لوجود غزارة في الإنتاج الفكري ومصادر المعلومات متنوعة ومنها الجيد والسئ ويقع علي عاتقهم اختيار ما يناسب المستفيدين وما يناسب المجتمع الذي توجد به المكتبة وكذلك مراعاة القيم الأخلاقية والدينية فيما يتم اختياره ، فهي مسئولية معقدة ولذلك مع وجود الرقابة ستكون مهمتهم أكثر سهولة .
ضرورة إيجاد سياسة موحدة وقواعد محددة لعمليات التصوير وكذلك إجراءات محددة يمكن تطبيقها في جميع أنواع المكتبات لتقديم خدمات متوازنة ومتساوية لجميع المستفيدين دون تفرقة أو تمييز .
ضرورة نوعية القائمين بالخدمة المرجعية بأهمية عدم إبداء آرائهم الشخصية ومعتقداتهم وأفكارهم أثناء الرد علي الاستفسارات وتأدية عملهم بالخدمة المرجعية لأن القائم بالخدمة المرجعية يجب أن يختفي كشخص له تحيزاته الخاصة وذلك للمحافظة علي الموضوعية والحياد .
ضرورة توعية أمناء المكتبات وخاصة القائمون بالخدمة المرجعية بمناقشة المستفيد حول الموضوعات والمعلومات التي يرغب في الحصول عليها لأن من خلال هذه المناقشة يستطيع الأمين أن يحكم علي الهدف من هذه المعلومات ويقرر بناء عليها أن يقدم المعلومات إلي المستفيد أم لا ، ويجب أن نؤكد علي أن تتم هذه المناقشة بلطف ولباقة حتي لا يشعر المستفيد أن هناك شك في نواياه .
يجب تنمية وعي أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات بالقواعد السلوكية اللازمة لممارسة المهنة وأهميها تقديم خدمات للمستفيدين دون امتيازات وكذلك توافر مجموعة من الصفات التي يجب التحلي بها منها الصبر والتعاون والبشاشة واللطف وقوة التحمل و يجب إدراج هذه الصفات ضمن الدستور الأخلاقي العربي لمهنة المكتبات .
يجب علي أمناء المكتبات والعاملين بمؤسسات المعلومات ضرورة الالتزام بالقواعد واللوائح التي تحكم العمل في الأنواع المختلفة للمكتبات والحرص علي عدم اختراقها لأي سبب من الأسباب لأن ذلك يضمن سير العمل في إطار أخلاقي متوازن لا يخضع لأهواء شخصية أو مجاملات .
نشر الوعي بالأبعاد الأخلاقية في ممارسة العمل المهني مما يحد من تكرار التجاوزات التي يقع فيها العاملين في مجال المكتبات وذلك عن طريق عقد دورات متخصصة من أجل مناقشة كافة المشكلات الأخلاقية التي تصادف العاملين للوصول إلي أفضل المستويات في تقديم الخدمات والارتفاع بمستوي الأداء ، بالإضافة إلي إدراجها ضمن أعمال المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات التي تقيمها الجمعيات المهنية وأقسام المكتبات والمعلومات علي مستوي جمهورية مصر العربية .
ضرورة الاهتمام بتطوير المكتبات المدرسية بمحافظة الإسكندرية وذلك من خلال استخدام الحاسب الآلي في ميكنة الفهارس والعمليات الفنية وكذلك تزويدها بالمراجع والأوعية غير التقليدية لتصبح مكتبات شاملة وأيضا ضرورة الاهتمام بالمكتبات العامة بالمحافظة وتدعيمها وتطويرها لأنها تضم ثروات هائلة وجيب الاستفادة منها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المكتبات المدرسية بين الواقع و المأمول
فى هذا المقال أحاول أن أستعرض و بشل دقيق الواقع الذى آلت الية المكتبات المدرسية مع وضع إستراتيجية مقترحة لتطوير و تفعيل دور المكتبات المدرسية من خلال إستقراء واقعى التعليم بوجه عام و المكتبات المدرسية بشكل خاص
المكتبة المدرسية يعرفها البعض بأنها مؤسسة تربوية تنشأ داخل مؤسسة تربوية أكبر و هي المدرسة
أو أنها تلك المكتبة التي تقوم بين جدران المدارس لتقديم مصادر المعلومات المناسبة للتلاميذ و المدرسين و الإداريين بالمدرسة و ذلك لمساندة المناهج و المقررات من جهة ومساعدة التلاميذ في قراءاتهم التثقيفية و الترويحية من جهة ثانية كما تقوم بتقديم أدوات العمل المهنية للمدرسين و أمناء المكتبات والإداريين بالمدرسة من جهة ثالثة
وهناك ثلاثة أشكال للمكتبة المدرسية تتدرج كالآتي
المكتبة المدرسية الرئيسية
و هي تمثل الرصيد الأكبر أو الاساسى في مجموعات المكتبة المدرسية و تعمل كمكتبة أم أو مكتبة مركزية و تخدم المكتبة جميع الطوائف فى مجتمع المدرسة
مكتبات الفصول
و هى عبارة عن دواليب توضع فى الفصول و تضم فى الأعم الأغلب من حوالي 50 إلى 100 كتاب يتم تغيرها كل فترة زمنية محددة سواء كان ذلك بين الفصول و بعضها البعض أو بتبديلها مع المكتبة المدرسية الرئيسية
مكتبات المواد
وهى عبارة عن دواليب تحتوى على كتب فى موضوعات معينة كاللغة العربية أو الكيمياء أو غيره من الموضوعات و توضع عادة فى مكتب المدرس الأول للمادة و تستخدم تحت إشرافه
المقومات الأساسية للمكتبة المدرسية
إذا تصفحنا أوعية المعلومات المختلفة التى تتحدث عن المكتبات المدرسية مجد أنها لا تتوافق مع الواقع المعايش و تختلف على حد بعيد عما يجرى داخل أروقة المكتبات إذا تسنى لنا أن نسميها مكتبات فهى من وجهة نظري لا تعدو فى الأعم الأغلب عن كونها مخازن للكتب
فأوعية المعلومات أقرت على أنه لا بد من تو افر مكان جيد للمكتبة داخل المدرسة و أن هذا المكان لا بد و أن يتوسط المدرسة ليسهل الوصول اليه بسرعة و يسر وأن هذا المكان لابد و أن يكون واضح ومرئي لجميع الطلاب و المدرسين و الإداريين و العاملين بالمدرسة و لابد لهذا المكان أن أن يبتعد عن مصادر الضوضاء داخل المدرسة كالملاعب الرياضية وحجرات الوسائط المتعددة ومكاتب المدرسين والادارين وألا تجاور السلالم و أن تكون مساحتها واسعة و مناسبه و أن يتوافر لهذا المكان الإضاءة المناسبة سواء كانت إضاءة طبيعية أو صناعية كما لا بد و أن تتوافر مجموعة من التجهيزات المناسبة و الجيدة كالكراسي و المناضد و الأرفف و الدواليب ومكاتب الأمناء ......وغيرها من التجهيزات
هذا وقد ذهب البعض إلى أنة لا بد للمكتبة المدرسية أن مكون فى مبنى منفصل عن المدرسة و أن هذا المبنى لا بد و أن يكون فى مواجهة المدرسة ليقع نظر الطلاب دائما علية و ليتوافر لة المساحات الكافية للتوسعات المستقبلية
هذا هو الوجه أو الصورة المثالية التى تنقلها لنا أوعية المعلومات و لكن الواقع مختلف عن ذلك تماما فنجد أن تصميم المبنى المدرسي قلما يراعى احتياجات المكتبة فى التصميم فنجدها تقع فى ركن مهمل لم ترى له المدارس وجها أخر للانتفاع بة فنجدها لاتعدو عن كونها حجرة صغيرة تستخدم كمخزن للأوعية اتخذته الأتربة و الحشرات مسكنا لها أو أنها موجودة فى أماكن غير مناسبة على الإطلاق فنجد أن الطلاب ينفرون منم دخول المكتبة حتى أن بعض الطلاب لا يعرفون مكان المكتبة على الإطلاق وقلما يكون لهذة المكتبات نصيب من الموارد المالية المخصصة للتعليم بل إن نصيب المكتبات من حصيلة ما يتم تقاضية من التلاميذ من رسوم للمكتبة غالبا ما يحول لأنشطة أخرى لا يمكن بأي حال أن تكون أجدى نفعا للمكتبة المدرسية
مجموعة المقتنيات و الأوعية بالمكتبة المدرسية
من الثابت و الراسخ لدينا أن عصب أى مكتبة أو مركز معلومات مهما كان نوعه هو مجموعة الأوعية و المقتنيات فمكتبة بلا أوعية ليست مكتبة فلابد لكى تقوم المكتبة بوظائفها أن تقتنى مجموعة من الأوعية التقليدية و غير التقليدية فإذا كانت الأوعية التقليدية وما تشتمل علية من كتب و دوريات و نشرات ..........الخ ذلك ظلت لفترة طويلة من الزمن هى حجر الأساس فى وجود و بناء أى مكتبة و أن هذه الأوعية وعلى قدر أهميتها و شيوع إنتشرها و لعدة قرون عديدة من الزمن (هى عمر اختراع الكتابة و أدواتها و موادها ) قد أفسحت المجال لظهور نوع جديد من الأوعية و هى التى تعرف بالأوعية غير التقليدية أو اللاورقية أو الأوعية الإلكترونية و التي تتدرج من المواد السمعية و البصرية إلى المصغرات الفيلمية و الأقراص المدمجة و ظهور الحاسبات الإلكترونية نهاية إلى ظهور الإنترنت الذى قال عنة الخبراء و العلماء بأنة يعتبر مكتبة رقمية أو الكترونية مترامية الأطراف و التى كان من نتائجها ظهور ما يعرف بالكتب الإلكترونية و الدوريات الإلكترونية بالإضافة إلى استغلال إمكانيات النص الفائق و الوسائط المتعددة
و ظهور هذة الفئة من الأوعية لا تغنى عن الأوعية التقليدية فلابد للمكتبة بمفهومها الجديد أن تتماثل فيها الأوعية التقليدية و غير التقليدية فلكي تقوم المكتبة بوظائفها نحو مجتمعها أن تقتنى أوعية مختلفة منم التقليدية و الإلكترونية حيث تقاس قدرة المكتبة على الوفاء باحتياجات المستفيدين على جودة و تنوع و شمول المجموعات بها فكلما كانت المجموعات قوية و يتم اختيارها بعناية و وفق معايير كمية و نوعية مناسبة كلما كانت المكتبة أجدر و أقدر على تقديم خدماتها و بمستوى جيد يرضى المستفيدين و يلبى احتياجاتهم
و لكن الواقع فى مكتباتنا المدرسية مختلف جملة و تفصيلا عن ذلك فنجد مجموعات من الأوعية التقليدية التى لا تلبى حاجات الطلاب و لا تساند المناهج الدراسية ولا تفي بحاجات الطلاب و ميولهم القرائية و لا تساعد الأساتذة و المعلمين فى القيام بأعبائهم الدراسية
هيئة العاملين بالمكتبة المدرسية
يعتبر العنصر البشرى المدرب و الكفء هو المحرك و القائد للمكتبة و الذى يعمل على تيسير سبل الإفادة من المكتبة لذلك فإن نجاح أى مكتبة فى تقديم خدماتها لا يتوقف فقط على قوة و شمول الأوعية و المقتنيات بل يتوقف أيضا على كفاءة و مهارة أمين المكتبة فى أداء أعمالة المنوطه به و لقد حددت المعايير ثلاثة فئات من العاملين بالمكتبات المدرسية تتدرج على النحو الآتي
أخصائيو المكتبات
وهو المسؤل الأول عن جميع الأعمال المكتبية داخل المكتبة و إدارة العمل بالمكتبة فهو المسؤل عن الاختيار و التزويد و التنظيم الفني و تقديم الخدمات المختلفة و غير ذلك من الأعمال
المعاون الفني
وهو المسؤل عن مجموعة الأوعية الغير تقليدية من إعداد و تصميم و تشغيل و صيانة هذة الأوعية بالإضافة إلى مساعدة أمين المكتبة فى بعض الأعمال المكتبية الأخرى
المعاون الإداري
وهو المسؤل عن إنجاز الأعمال المالية و الإدارية في المكتبة سواء تعلقت باقتناء المواد أو صيانتها و مسؤل أيضا عن بعض الأعمال المكتبية الاخري لمساندة أمين المكتبة .
أما فيما يتعلق بعدد هؤلاء العاملين فلقد حددت المعايير الدولية أخصائي مكتبة واحد لكل 300 طالب أما معايير المكتبة المدرسية فى مصر فربطت عدد العاملين بعدد الفصول فأشارت إلى أن المكتبة المدرسية الابتدائية يتعين لها أخصائي مكتبة مؤهل عال ؛ أما المدرسة الإعدادية فيتعين لها أكثر من أخصائي إذا زادت عدد الفصول عن 20 فصل أما المدرسة الثانوية فيتعين لها عدد 2 أخصائي مكتبة مؤهل عال ،
أما إذا نظرنا إلى الواقع فنجد أن أمين المكتبة هو من المغضوب عليهم أو ممن زهدوا فى التدريس أو أصبحوا غير قادرين علية لأى سبب من الأسباب أما العنصر البشرى المؤهل عادى نحو مناسب فإنة فضلا عن ندرته على المستوى العام فإنه يرى في ظروف المكتبة المدرسية عامل طرد على طول الخط .
وظائف المكتبة المدرسية
للمكتبة المدرسية خمس وظائف أساسية كالتالي
الوظيفة التعليمية
تتوقف كفاءة المكتبة المدرسية فى القيام بوظيفتها التعليمية على نظام التعليم المتبع داخل المدرسة فلابد من تطوير نظام التعليم بحيث ينمى قدرة التلميذ على الاكتشاف و المشاركة فى العملية التعليمية بإجابيه و القدرة على التحليل و الابتكار و ليس الاكتفاء فقط بالحفظ و التلقين المتبع فى السواد الأعظم من المدارس المصرية.
الوظيفة التربوية
إن الاستغلال الأمثل للمقرر الدراسي يحتم مراعاة الاعتبارات الوظيفية المختلفة للمكتبة المدرسية و علاقة الأنشطة التى تجريها المكتبة بالعمليات الفنية التى تتم داخل المكتبة فإن التصنيف المستخدم فى ترتيب المقتنيات هو الذى يكفل وجود الأوعية فى أماكنها المناسبة و من ثم الاستفادة القصوي منة سواء فى إثراء مناهج الدراسة أو تطوير أساليب التدريس وتنمية العادات القرائية السلمية وتنمية مجموعة القيم والأنماط السلوكية المختلفة سواء تعلقت بكيفية التعامل مع المكتبات أو تعلقت بشتى مناحي الحياة .

الوظيفة التثقيفية
لا يقتصر دور المكتبة المدرسية على دعم عملية التعليم وإثراء مناهج المعلومات بغرض التثقيف وتوسيع الآفاق والمدركات المختلفة لمجتمع المستفيدين من خدماتها هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تحرص جميع المكتبات على إقامتها كالمسابقات ومجلات الحائط والمحاضرات ........الخ .

الوظيفة الترويحية
تحرص المكتبات على توفير مجموعة من الأوعية المختلفة بغرض الترويح وتمضية وقت الفراغ كالكتب الأدبية المختلفة بالإضافة الأعمال الموضوعية البسيطة في مجال التاريخ وبعض مجالات الفنون والعلوم الاجتماعية والسلوكية وتراجم المشاهير ومما لا شك فيه أن هذه الوظيفة لا تقل بأي حال من الأحوال عن الوظائف السابقة لان القراءات الترويحية عادة ما تكون لها نتائج ثقافية جيدة .

الوظيفة الإعلامية
وهذه الوظيفة أقرب ما تكون إلى خدمة الإحاطة الجارية فهي تقوم على إحاطة مجتمع المدرسة بما يجري في محيط اهتمامه وتتطلب هذه الوظيفة توفير مجموعة من مقومات الإحاطة كالصحف اليومية والمجلات العامة والإذاعة المسموعة والمرئية.............الخ .


نظرة عامة على واقع المكتبات المدرسية في الوطن العربي بشكل عام
دخلت مكتبتنا المدرسية القرن الحادي والعشرين بكل الأساليب التقليدية القديمة التي لا تمكن المكتبات المدرسية من الوفاء بمهامها وواجباتها في ظل عدم الاهتمام بنظام التعليم قبل الجامعي مما يؤدي إلى عجز طالب الجامعة عن التعامل المثمر والفعال مع المكتبات الأكاديمية فيخرج الطالب إلى الحياة العلمية مفتقرا إلى مهارات استثمار المعلومات مما ينعكس سلبا على نظام المعلومات برمته .
فلقد أقر كل من الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (ادجم )ومنظمه اليونسكو على الدور الكبير الذي تمثله المكتبات المدرسية باعتبارها أساس لباقي المكتبات الأخرى ،وان المكتبة المدرسية ضرورة لكل إستراتيجية طويلة الأمد محو الأمية والتعليم وتوفير المعلومات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل التنمية باعتبارها مسؤولية كل من السلطات المحلية والإقليمية والوطنية ،لذلك يجب أن تكون مدعومة بتشريعات ومعايير وسياسات محددة بالإضافة إلى ضرورة توفير التمويل الكافي والموظفين المؤهلين المدربين .
فالواقع العربي مختلف تماما عن الواقع في البلاد الأوروبية والأمريكية وكافة البلاد المتقدمة فالواقع في البلاد العربية أو البلاد النامية بشكل عام واقع مؤسف يتمثل في مواصفات الكتب المدرسية أقرب إلى المكتبات المنسية وغيرها الكثير والكثير مما ذكرناه في الصفحات السابقة بالإضافة زيادة كثافة الفصول الدراسية وطغيان الدروس الخصوصية وقصور الموارد البشرية الكفء والمؤهلة ،بالإضافة إلى العجز الواضح والكبير في الموارد المالية مما يعود بالسلب على المكتبات المدرسية وقصور نظام التعليم وعجز المدارس عن التوجيه والتقييم السلوكي والتربوي الذي يتوافق مع الشرائع الدينية القومية والعادات والتقاليد الاجتماعية السليمة ،بقى أن نشير إلى مشكلة أكبر وأخطر هي وجود مدارس لا يوجد بها مكتبة على الإطلاق وان التلاميذ لا يعرفون شيئا عن المكتبة على الإطلاق.
الوسائط الالكترونية وتكنولوجيا المعلومات ودواعي الاستخدام
الحاسب الآلي و المكتبات المدرسية
تتنوع أشكال الوسائط الالكترونية وتكنولوجيا المعلومات ولعل من أشهرها وكان ظهوره يمثل طفرة في العلوم أجمع هو ظهور الحاسب الآلي وبداية استخدامه في مجال المكتبات فدخل الحاسب الآلي معظم المكتبات فيما عدا أغلب المكتبات المدرسية وإذا أردنا أن نطور تلك المكتبات فلابد من توفير جهاز حاسب آلي لكل مكتبه على الأقل مع توفير البرامج المختلفة التي تمكن المكتبة من أداء مهامها المنوط بها دواعي استخدام الحاسب الآلي في المكتبات المدرسية
هناك أسباب ودواعي كثيرة تدعو المكتبات إلى ضرورة استخدام الحاسب الآلي في المكتبات المدرسية وأهمها ما يلي
السيطرة على مصادر التعليم في مجال تخصصهم والتعرف على الكم الهائل من المعلومات المنشورة وذلك لتضيق الفجوة بين مصادر التعلم والمستفيدين .
تطوير الأعمال الروتينية وتقدميها بشكل أفضل كالفهرسة وإعداد الإحصائيات وغيرها.
تطوير الخدمات والأنشطة التي تقدمها المكتبة مثل الإعارة واسترجاع المعلومات ....الخ، وتقديمها بشكل أفضل مع الرغبة الشديدة في تقديم خدمات جديدة ومتطورة .
المساعدة في إقامة نظم تعاونية وشبكات معلومات بين المكتبات وتسهيل عمليات تبادل المعلومات مع المكتبات الأخرى .
توفير الوقت والجهد المبذول في الأعمال التقليدية وتحسين أداء العمل وسيره داخل المكتبات المدرسية .
المساهمة في سهولة الاتصال بشبكات المعلومات .
الانترنت ودوره الفعال في تطوير المكتبات المدرسية
دخول الانترنت إلى مجال المكتبات يمكن أن نعتبره علامة فارقة في تاريخ المكتبات وبداية لحقبه أو عصر جديد للمكتبات ومع مرور الزمن أصبح الانترنت ضرورة ملحة للحياة بشكل عام وليس للمكتبات فقط ولذلك فان هنالك دواعي كثيرة تدفع المكتبات لاستخدام الانترنت أهمها - :
توفير نصوص الكتب المبرمجة الكترونيا ومصادر المعلومات المختلفة المعتمدة على الوسائط المتعددة بالإضافة إلى برامج تثقيفية وتعليمية على اختلاف المستويات مما يساعد على النهوض بالعملية التعليمية
يعتبر الانترنت أسرع وسيلة للوصول إلى المعلومات من مختلف أنحاء العالم بأسرع وقت وأقل تكلفة
الاستفادة من إمكانيات الانترنت في أسلوب البحث الجماعي للطلاب مما يساعد على رفع قدراتهم البحثية المختلفة
سهولة التواصل والتعاون بين المكتبات عن طريق الانترنت والاستفادة من خدمات البريد الالكتروني
المساهمة في تطوير وتفعيل التعليم المستمر والتعليم عن بعد
أهم تطبيقات الانترنت في المكتبات المدرسية
تتشابه تطبيقات الانترنت في المكتبات المدرسية بشكل كبير في كل المكتبات بشكل عام وتتمثل فيما يلي
استخدام الانترنت في مجال تنمية المجموعات المكتبة .
استخدام الانترنت في التنظيم والعداد الفني .
استخدام الانترنت في تقديم الخدمات .
رؤية جديدة لتفعيل دور المكتبات المدرسية
تستند هذه الرؤية التطويرية على جعل المكتبة المدرسية هي محور أو أساس عملية التعليم حيث أن نظام التعليم قبل الجامعي الحالي لا يضع المكتبة في الحسبان ولا يلقي لها أي اهتمام أو تقدير فالإمكانات المرصودة لها تكاد تكون معدومة والمقومات غير مناسبة على الإطلاق
والكفاءات نادرة والأوعية معظمها غثاء لا يجدي أو يفيد إلى أخر ذلك من الأشياء وكل ذلك لان نظام التعليم قبل الجامعي لا يهتم بتفعيل دور المكتبات في التعليم
لذلك لابد من إعداد إستراتيجية أو خطة جديدة للتعليم حيث أن الحديث عن تطوير المكتبات المدرسية لا يتم إلا من خلال إستراتيجية لتطوير التعليم بشكل عام وهذه الإستراتجية لابد أن تتم على مرحلتين هما تطوير المكتبات ،وتطوير نظام التعليم
أولا تطوير المكتبات المدرسية
ويتم تطوير المكتبات المدرسية من خلال النقاط التالية
تقييم واستبعاد كل الأوعية التي نفذت كل قيمة لها ووجودها بالمكتبة غير مفيد ويعتبر عائق على المكتبة ، ومن ثم تزويد المكتبات بجميع المراجع والأوعية المختلفة التي تساند وتدعم المناهج الدراسية تدعيم الميول القرائية
الحرص الكامل على أتمته المكتبات المدرسية وذلك بتزويدها بأجهزة الحاسب الآلي والإمكانات الخاصة بالاتصال بشبكات المعلومات
ضرورة تبني وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية المختلفة داخل مصر كهيئات الأكاديمية وجمعيات المكتبات بتبني نظام آلي موحد معياري لجميع المكتبات المدرسية وذلك سوف يساعد على التعاون والائتلاف بين المكتبات المدرسية في مصر مما يقلل الوقت والجهد المبذول في الأعمال المكتبية وإتاحة فهرس موحد للمكتبات المدرسية على شبكات الانترنت
ضرورة إعداد موقع لكل مكتبة على شبكة الانترنت يساعد في إبراز أهداف المكتبة والإحاطة بالأحداث الجارية والنشاطات والمحاضرات والندوات التي تنظمها المكتبة وكل ما تراه المكتبة مفيدا ومتوافقا مع سياستها تضعه أو تتيحه على موقعها ،مع تعميم ذلك على معظم المكتبات المدرسية لكي تتم أو تعم الفائدة ويكون لهذا جدوى مفيدة فالعمل الفردي مهما بلغت جودته غير مؤثر بشكل كبير إلا في محيطه فقط
التنظيم الفني الجيد لأوعية المعلومات من فهرسه ومن تصنيف وما إلى ذلك من العمليات الفنية التي ترتضيها المكتبة لأوعيتها فمن الممكن أن نجد مكتبة تقف على الفهرسة والتصنيف فقط وأخرى تتجاوز ذلك إلى التكشيف والاستخلاص أيضا ولابد لكل ذلك من توافر أدوات العمل الخاصة بكل عملية فنية وتحديد شكل الإتاحة ويفضل أن من نسختين إحداهما تقليدية والأخرى الكترونية
ضرورة تفعيل دور مكتبات الفصول وذلك بالتعاون مع المدرسين والطلاب متمثلين في جماعة أصدقاء المكتبة والتي لابد وأن تشمل على طالب واحد من كل فصل على الأقل ممن لديهم الرغبة في ممارسة العمل المكتبي وممن لديهم القدرة على تقديم الخدمات بصورة جيدة فيتعين على أمين المكتبة تدريب هؤلاء الطلاب بعض العمليات المكتبية البسيطة كالترفيف والترحيل وترتيب بطاقات الفهارس وكيفية البحث فيها وهكذا، على أن يراعى عند اختيار الأوعية الخاصة بمكتبات الفصول وان يتم ذلك بالتعاون بين المدرسين وأمين المكتبة وذلك لضمان الاستفادة القصوى من مكتبات الفصول في تخفيف الضغط على مكتبة المدرسة المركزية أو الرئيسية وخاصة في المدارس التي تكون مساحة المكتبة بها محدودة على أن تكون مجموعة الأوعية تتنوع بين مساندة المنهج الدراسي والميول القرائية
التوجيه القرائي وذلك بعمل عروض ومراجعات لأوعية المعلومات والإعلام الببليوجرافي بكل ما هو جديد من الأوعية وعرضها وإخراجها بأشكال مختلفة كعمل لوحات حائط أو نشرات توزع على الطلاب والمدرسين أو نشرها في شكل الكتروني على موقع المكتبة أو من خلال مجموعة اهتمام خاصة بالمكتبة

ثانيا : تطوير نظام التعليم قبل الجامعي
هذا عن المكتبة المدرسية وكيفية تطويرها أما ما بقى من هذه الرؤية فهو يتمثل في تطوير التعليم قبل الجامعي فهو يتمثل في كيفية ربط الطالب بالمكتبة
إن الحديث عن تطوير نظام التعليم قبل الجامعي دارت حوله مناقشات كثيرة واقتراحات ومساجلات عديدة ولكن من وجهة نظري كمكتبي سوف أتحدث من الجهة التي تهمني واترك الباقي من جوانب التطوير إلى باقي العلماء والأساتذة كل في مجاله وعلى حسب تخصصه ،وأقول أن الحديث عن ربط الطالب بالمكتبة في ظل نظام التعليم الحالي يعد ضربا من ضروب الخيال فما الذي يجبر الطالب على ارتياد المكتبة والمادة العلمية موجودة ومتوفرة لديه وفي مصادر جديدة كالكتاب المدرسي والكتب الخارجية والملخصات الخاصة بالدروس الخصوصية وغيرها من الوسائل ،فالطالب ليس بحاجة إلى المكتبة على الإطلاق وخاصة فيما يتعلق بتدعيم وإثراء المناهج الدراسية فان كنا نتطلع ويجد إلى تغير الحالة التي آلت إليها المكتبات المدرسية فلا بد لنا من تغير جذري لنظام التعليم قبل الجامعي برمته وإخراجه من دائرة التلقين التي قتلت إبداع وخيال الطلاب وسلبتهم ملاكاتهم وأبعدتهم عن القراءة الواعية المتفحمة حتى تدنى مستوى القراءة على جميع الأصعدة في الوطن العربي بعد أن كنا أمه اقرأ لذلك أرى انه لابد وان يشارك الطالب في الحصول على المعلومة بنفسه سواء بالبحث عنها داخل الأوعية الموجودة بالمكتبة أو من أي مصادر أخرى وفي هذه الحالة سوف تتغير صورة الكتاب المدرسي من سرد وحدات المقرر والمادة العلمية الكاملة إلى مجرد ملزمات صغيرة تحدد وحدات وأبعاد المقرر ليتغير نظام التعليم إلى نظام تفاعلي يشارك فيه الطالب والمدرس فالمادة العلمية موجودة في اغلب الكتب والمراجع فموضوعات التعليم قبل الجامعي ليست حديثة بصورة يصعب معها الوصول إلى مصادر المعلومات الخاصة بها والكتاب بهذه الصورة سوف يخفف من الأعباء الثقيلة التي تتحملها الوزارة في طبع هذه الكتب التي يأخذها الطلاب من المدرسة لترمي بالبيت ولا تفتح في الأغلب ويستعاض عنها بالكتب الخارجية والدروس الخصوصية إذن فلا داعي لاستمرار الكتاب المدرسي بصورته الحالية وتوجيه هذه الأموال لتطوير وتحديث المكتبات لتفي بجميع جزيئات المناهج الدراسية وإشباع الميول والأهواء القرائية بالإضافة إلى ميكنة المكتبات ومسايرتها للتقدم العلمي والتكنولوجي إن هذه الرؤية لتطوير التعليم قبل الجامعي والتي تعتمد المشاركة بين المدرس والتلميذ في الحصول على المعلومة ونقدها وتحليلها سوف تساعد على خلق روح الإبداع والابتكار وخاصة أنها لا تقحم الطالب بنص معين أو كتاب معين بل تعطي الطالب وحدات المقرر أو معايير المادة العلمية وتدع للطالب حرية الحصول عليها وبذلك نكون قد أعدنا للمكتبة المدرسية بعضا من هيبتها التي سلبت في المجتمع العربي بزوال تطويرها وتحديثها بكل جديد ومفيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المكتـبــات العـامـــــة

تعتبر المكتبات العامة من أهم الموضوعات التى تحدث عنها الجميع سواء فى ندوات أو مؤتمرات أو عمل الرسائل الماجستير و الدكتوراه عليها لما لها من دور كبير وفعال و رائد فى المجتمع الذى تخدمه المكتبة العامة لذلك تعتبر المكتبة العامة من الأساسيات التى لايمكن الاستغناء عنها فى المجتمع
وتُعتبر المكتبات العامة بمثابة ذاكرة الامة، وحافظة تراثها مهما تقادم الزمن ، وعلاوةً على ذلك فهي مستودع الفكر وينبوع المعرفة ، من خلال المعلومات الثرّة التى تقدّمها للمستفيدين بمختلف ميولهم من طلاب علم وباحثين وغيرهم *1

لذلك لابد من معرفة التعريف بالمكتبات العامة
بأن المكتبات العامة تقوم في عصرنا بدور الجامعات المفتوحة ؛ فهي تتيح لأفراد المجتمع جميعًا الحصولَ على المعلومات في شتى صورها وألوانها ، وتلعب هذه المكتبات دورَ المساعد في التربية والتعليم والتثقيف ، ويتلخص هذا الدور في توفير مصادر المعرفة وتدعيم المناهج الدراسية وتوفير المعلومات ودعم الأنشطة البحثية وتنمية عادة القراءة و الاطلاع *2
لذلك فالمكتبة العامة يعبر عنها دائماً بأنها "جامعة للشعوب"، فهي جهاز للتعلم الذاتي المستمر، وقالوا كذلك عن المكتبة العامة بأنها إحدى ثمرا ت الديمقراطية ، لأنها تقدم خدماتها لجميع الأعمار، ولجميع المستويات الثقافية

و يوجد تعريف آخر و هو أن المكتبة العامة قوة في خدمة المجتمع الذي توجد فيه، وعليها أن تعني بتنسيق جهودها وخدماتها مع جهود سواها من المؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية، كالمتاحف، والنوادي، والجامعات، والمدارس، والجمعيات، وغيرها. وهذا التنسيق يحقق استخدام كافة الوسائل وإمكانات كل بيئة في خدمة المواطنين وتقدمهم *3

أهداف المكتبة
هنالك أهداف عامة للمكتبات بجميع أنواعها ، فمن أهداف المكتبة العامة والتي ينبغي ان تكون واضحة في أذهان المشرفين على البناء كونها مؤسسه ثقافيه ، حضاريه ، علمية وكونها جامعة للشعب بعد ان كانت متحفا ً في الماضي للكتب فهي ترشد القراء من مختلف الفئات والأعم ، فترفع مستواهم الثقافي من خلال ما تقدمه من مصادر معلوماتية *4
ويمكن تحديد أهداف وأغراض المكتبة العامة فيما يلي : 1. إتاحة المصادر المختلفة للمطبوعات لجميع فئات المستفيدين، ومصادر المعلومات قد تكون مطبوعة كالكتب والدوريات والنشرات والخرائط والرسومات، أو مسموعة كالاسطوانات والأشرطة، أو مرئية كالشرائح والصور، أو مسموعة ومرئية كالأفلام السينمائية وأفلام الفيديو، أو مليزرة كالأقراص المدمجة وغيرها من وسائط المعرفة الحديثة. تتيح كل ذلك في مختلف فروع المعرفة، مع إرشاد المستفيدين وقيادة خطوات استفادتهم من المكتبة بما يحقق غاية التعلم الذاتي والاستفادة من مقتنيات المكتبة


المكتبة العامة مركز للحصول على المعلومات الصحيحة يستمد منها الأهالي الأخبار الحقيقية عما يدور حولهم من أحداث على جميع المستويات المحلية والوطنية والعالمية. وعلى المكتبة العامة أن تنظم هذه الخدمة، وتكوون مستعدة للإجابة على مختلف الأسئلة مباشرة أو عن طريق أي وسيط كالهاتف وخلافه


والمكتبة العامة مركز لدراسة البيئة المحلية وحفظ تراثها، وذلك بجمع وتنظيم أوعية المعلومات والدراسات والبحوث التي تتعلق بالمنطقة أو المدينة أو البلدة التي تخدمها ، خاصة تلك التي تتعلق بتاريخها وجغرافيتها وأهميتها وتطورها ، ودراسات مجتمعها واقتصادياتها ، وكل ما يتصل بذلك من قريب أو بعيد . كذلك عليها أن تركز على جمع أوعية المعلومات التي ألفها أو شارك في تأليفها أبناء المنطقة ، وأن تعرضه في مكان بارز ، وأن تجمع تراجم المشاهير الذين نبغوا في تلك المنطقة تنويهاً بهم ، وتشجيعاً لغيرهم


رفع المستوى الفني والعلمي والوظيفي والسياسي والمهني للبيئة التي تخدمها المكتبة ، وذلك من خلال إطلاعهم أو مشاهدتهم لأحدث ما كتب في مجالات أعمالهم واختصاصهم ، أو من خلال العروض السينمائية أو التلفازية ، أو المسرحية ، أو من خلال المعارض ، أو الإرشاد الزراعي أو الصناعي حسب متطلبات البيئة سواء كانت زراعية أو صناعية ، أو تجارية ، أو حتى في أمور تتعلق بربات البيوت


المساهمة في حل مشكلة الفراغ عند المواطنين خاصة في مواسم الإجازات ، واستغلال هذا الوقت في القراءة والبحث بما يعود بالفائدة على المستفيدين من خدمات المكتبة


المشاركة في مشاريع محو الأمية ، وبرامج تعليم الكبار وخدمة المجتمع


المعاونة في تحقيق أهداف التعليم الرسمي ، بتشجيع الطلاب على القراءة والبحث في أوعية المعلومات على اختلاف أشكالها ، خاصة تلك التي تتصل بالمنهج وتسانده


المشاركة في النشاط الاجتماعي الخاص بالمنطقة الخاص بالمنطقة التي تخدمها ، وذلك بعقد المحاضرات العامة والندوات وجماعات مناقشة الكتب والأفلام ، ويتم ذلك بالتعاون مع النوادي الاجتماعية ، والصحافة المحلية ، والإذاعات المسموعة والمرئية والمحلية


ترقية الحس الفني عند المستفيدين من خدمات المكتبة العامة بعرض اللوحات الفنية ، ومنتجات الفنون التشكيلية ، وإقامة المعارض التي تتعلق بها ، والطلب من الفنانين شرح أعمالهم لجمهور المستفيدين ، تقديم العروض السينمائية والمسرحية والموسيقية .. وغيرها من النشاطات الفنية الموجهة *5


أبنية المكتبات العامة
يجب ان يتسم مبنى المكتبة بالمرونه والقدرة على التوسعه نظراً للزيادة المتوقعه في مجموعات المكتبة والخدمات وما يصاحبها ذلك من زياده في اعداد المستفيدين في المستقبل و يقصد بالمرونه معماريا ان يكون التصميم المعماري مرانا في التوسعه و التغير الداخلي ، حيث أن أغلب أبنيه المكتبات العامة لا تتمتع بهذه الصفتين الأول : الأولى و هى المرونه و التوسعه في المبنى كذلك فأ، مباني تلك المكتبات غير مهيأه للتوسعة الافقيه لان تلك المباني قديمه في أوأخر الستينات وبالتالي هي غير صالحة للبناء عليها ، لقد لعب أمناء المكتبات دورا هاما للنهوض في تحديث وتوسعة مكتباتهم لتصبح مكتبات حديثة وفعاله تعمل على خدمة سكان المنطقه المحليه خصوصا ً و المجتمع المحلي عموما ، و ذلك من خلال الموفقه المبدئيه على تبنى الجمعيات المهنيه لهذه المكتبات

موقع المبنى المكتبة العامة
يلعب موقع المكتبة دورا حيويا في تحقيق وظائفها , وعليه يتوقف قدر كبير من نجاحها المكتبة , و لابد من مراعاة عدد من الأمور الهامة في هذا المجال مثل كونها تقع قريب من مسكن الرواد كما لابد من مراعاة إمكانية سهوله الوصول إلى هذا المكتبة و لابد أيضا ً من مراعاة إذا كان المكان موجود داخل مساحات خضرا ء أو حدائق فمعظم المكتبات العامة تتميز بسهوله الوصول إليها ، حث أنها تقع في مراكز متعددة لكل منطقة من المناطق يخصص لها مكتبة قريبه وسهله الوصول أليها سواء أكان للأطفال والكبار أو كبار السن وجميع شرائح المجتمع

مساحة مبنى المكتبة ووحداتها

تعد المساحة التي تخصصها المكتبة لوحداتها خير دليل على أولويات هذه المكتبة حيث بذلت محاولات كثيرة للخروج بتصور عن المساحات الأزمة لإيواء المقتنيات المكتبات والعاملين بهذا فقد اقترح ويلر و جذنز صيغة رأي عام بأنه يمكن الاستفادة منها في تحديد المساحة المناسبة للمكتبة العامة اعتماداً على معرفة عدد المستفيدين وبتطبيق هذه الصيغة أستنتجها أن المتر المربع يستوعب مائة وعشره مجلدات ن وان القاري يحتاج إلى 3,72 متر مربع تشمل خدمة الإعارة والخدمات الأخرى , وان المتر المربع كان الحركة أربع مائة وثلاثين مجلدا في السنة •أذا تحسب المساحة المطلوبة للمكتبة العامة :
(عدد الكتب ÷ 110 ) + (عدد المقاعد × 3.7 ) + (الحركة ÷ 430 *6


خدمات المكتبات العامة
وتتنوع خدمات المكتبة العامة تنوعاً يختلف باختلاف البيئات والثقافات والخصائص الاجتماعية، فهي عندما تخطط للخدمات التي تؤدى يجب أن تحسب حساب المثقفين والعمال والمزارعين وطلبة المدارس والباحثين وربات البيوت والأطفال والشيوخ والشباب، بل والهيئات الثقافية والاجتماعية .. إلخ *7
و من أهم الخدمات التى تقدمها المكتبة وهى
خدمة الاطلاع الداخلى
خدمة الاستعارة الخارجية
خدمة الاستفسارات و الرد على الأسئلة
خدمات خاصة للأطفال و كبار السن و ذوى الاحتياجات الخاصة
خدمة تصفح المجلات و الجرائد الالكترونية
خدمة حجز الكتب
استخدام خدمات المكتبة
خدمة حجز قاعة المكتبة
خدمة الاطلاع على بيانات المكتبة الاحصائية
خدمة الاستفسار عن الكتب المستعارة
خدمة البحث فى قواعد البيانات فى المكتبة
خدمة تسجيل عضوية مكتبة عامة
خدمة اقتراح كتب جديدة
خدمة الاشتراك فى أخبار المكتبات العامة
خدمة الاستفسار عن الغرامات التى على المستعيرين
خدمة تدريب و اختبارICDL *8

المكتبات العامة و علاقتها بالانترنت
وتبرز جميع الخدمات التي سبق ذكرها كيفية قيام الإنترنت بزيادة أهمية المكتبات العامة لمستخدميها وزيادة الإقبال على استعمال خدمات المكتبات العامة.
فالمكتبات العامة تزدهر وتلبي احتياجات مستعمليها إلى المعلومات نتيجة لوجود الإنترنت.
الوصول إلى الإنترنت : تقصد أعداد كبيرة من الناس المكتبات العامة لاستخدام الإنترنت بحيث يزيد عددهم كثيراً عن عدد أجهزة الكمبيوتر المتوفرة فيها، على العكس مما يعتقد بأن لدى كل شخص تقريباً جهاز كمبيوتر في المنزل وقدرة على الوصول إلى الإنترنت. ويبدو أنه لا تتوفر أبداً كمية كافية من الكمبيوترات في فترة ذروة إقبال الناس على المكتبات طلباً لها أو حتى في أوقات أخرى
المتقدمون في السن : يُشكّل المتقدمون في السن فئة تكثر من استخدام الإنترنت في المكتبات العامة. والواقع هو أن الفكرة القائلة إن المتقدمين في السن لا يمكنهم التكيف مع التغيير ويخشون استعمال الكومبيوترات ما هي إلا انطباع خاطئ يدحضه إقبال أعداد كبيرة من كبار السن على استخدام الإنترنت لتبادل الرسائل الإلكترونية مع أولادهم وأحفادهم وأقاربهم وأصدقائهم؛ وللبحث عن المعلومات المتعلقة بالبرامج الصحية والرعاية الاجتماعية؛ واستكشاف كل الأمور الأخرى التي تثير اهتمامهم. وهم يقومون بكل ذلك عادة في المكتبات العامة المحلية
الفروض المنزلية : تعاقدت مكتبات عامة عديدة، واتحادات مكتبات عامة، وحتى ولايات مع موقع الإنترنت لتوفير المساعدة للطلاب على الإنترنت لإنجاز فروضهم المنزلية ومساعدتهم في المشاريع المدرسية. ويشكل واقع كون المدرسين على الإنترنت هم أنفسهم الأساتذة الفعليين في المدارس جزءاً مما يجعل هذه الخدمة قيّمة إلى هذا الحد
الكمبيوترات المحمولة : مركز مكتبة البرونكس هو واحد من المكتبات العامة العديدة التي تعير الكمبيوترات المحمولة إلى المستعلمين لاستخدامها داخل المكتبة العامة. ولجميع الكمبيوترات المحمولة توصيلات لاسلكية بالشبكة ضمن المكتبة بحيث تمكن الناس من استعمال الإنترنت لعدد من التطبيقات المتنوعة. ولدى هذه المكتبات أيضاً برامج للكمبيوتر المصغّر
التصفح : تمنح كتالوغات المكتبة العامة الموجودة على الإنترنت المستعملين فرصة مراجعة الأغلفة الخارجية للكتب، وجداول المحتويات، والفصل الأول أو أحد الفصول النموذجية فيها ، كما تتيح لهم الاطلاع على المراجعات الصادرة حول الآلاف من الكتب. ويستطيع المستعملون الآن الحصول على كمية كبيرة من المعلومات حول الكتب التي قد يستعيرونها دون الحاجة لحضورهم إلى المكتبة أو تصفح هذه الكتب يدويا قبل استعارتها
مراجعات منشورة على الإنترنت : أطلقت بعض المكتبات العامة مراجعات متخصصة للكتب على الإنترنت. فعلى سبيل المثال، أضافت حديثاً المكتبة العامة في أوسينينغ، بولاية نيويورك، إلى موقعها على الإنترنت صفحة مراجعات أوسينينغ للكتب , وهي بمثابة دليل إلكتروني جديد على الإنترنت للمؤلفات المعاصرة يشترك في وضعه كتّاب ومراجعون محليون بارزون ، ويتضمن الموقع توصيات بكتب وضعها كتاب تربطهم صلات بأوسينينغ كما يوفر لساكنها فرصة نشر تعليقاتهم أو مراجعاتهم الشخصية للكتب

لقد أصبح للمكتبات العامة دور تلعبه اليوم أكثر من أي وقت مضى في حياة من حالفهم الحظ إلى حد توفر التكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة في منازلهم. أما من لا يملكونها، فإن أجهزة الكمبيوتر وثروة أخرى من الخدمات تنتظرهم في المكتبة العامة. وقد حافظت المكتبات العامة، من خلال استعمال وسيلة إعلامية تنتمي إلى القرن الجديد على مكانتها التقليدية كمركز اجتماعي، ومكان للتجمع، وبكل بساطة كمكان جميل يمكن التمتع فيه بالمعرفة والمعلومات وتبادلها *9
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التزويد فى المكتبات ومراكز المعلومات
اعداد : ثريا مصطفى ابو الفتح
طالبة بالفرقة الرابعة - قسم المكتبات - كلية الاداب – جامعة المنوفية

المقدمة
مما لا شك فيه ان التزويد من اهم العمليات التى تتم فى المكتبة – ومن هنا يمكن القول ان عملية التزويد واحدة من من أهم العمليات المكتبية بشكل عام والعمليات الفنية بشكل خاص فهو المبرر الأساسي لوجود المكتبة لكونة يوفر ما يحتاج المستفيد من مصادر المعلومات
كما ان للتزويد اهميته فى زيادة حجم المقتنيات مما يزيد من كفاءتها فى تلبية احتياجات مجتمع المكتبة من المعلومات

تعريف عملية التزويد
التزويد لغويا من الزيادة ويعنى اضافة مواد مكتبية جديدة الى الرصيد الحالى من المواد المكتبية حيث ان الهدف من هذه العملية هو تلبية احتياجات مجتمع المكتبة الى المعلومات بالاضافة الى معالجة مواطن الضعف فى المجموعة الحالية

وهو يعنى ايضا اقتناء المزيد من المواد المكتبية من مصادرها المختلفة ووفق الاسس المحددة لاختيار هذه المواد

وهو عملية متابعة الإجراءات التي تتخذها المكتبة من اجل الحصول على مصادر المعلومات التي تم اختيارها , ولا تقتصر عملية التزويد على تأمين مصادر المعلومات التي تم اختيارها للمكتبة من خلال قبول الهدايا أو التبادل بين المكتبات والشراء التعاوني لمصادر المعلومات بل تتضمن شراء المصادر أيضا .

ويطلق مصطلح تنمية المجموعات على عدد من العمليات المكتبية التى لا تقتصر على عمليات التزويد كما يظن البعض، بل تتضمن العمليات التالية :-
1- التعرف على مجتمع المستفيدين من حيث خصائصهم وحاجاتهم للمعلومات.
2- تطوير سياسة لبناء وتنمية المجموعات قادرة على إشباع حاجات المستفيدين.
3- القيام بعملية اختيار مناسبة للمواد المكتبية وفق سياسة واضحة ومكتوبة.
4- التزويد أو توفير المواد المكتبية التى تم اختيارها بطرق مناسبة.
5- القيام بعمليات الصيانة والجرد والتعشيب والاستبعاد للمواد المكتبية.
6- التقييم المستمر لمجموعات المكتبة وفق سياسة مناسبة

طرق التزويد

الشراء
يعتبر الشراء هو المصدر الرئيسى لتزويد المكتبة بالمواد المكتبية وتتوقف اهمية هذا المصدر فى تنمية مقتنيات المكتبة على حجم المبالغ المخصصة لشراء المواد المكتبية


التبادل
هي عملية مقايضة بمصادر
المعلومات مع المكتبات الأخرى , وتستخدم في ذلك المصادر المتاحة للمكتبة سواء تلك من إصداراتها أو من المؤسسة ألام التي تتبعها المكتبة أو تلك التي قل استخدامها من مصادر المكتبة أو وصلت إليها كهدايا مكررة أو غير مناسبة .

الإهداء
وهو من مصادر تنمية وبناء المجموعة المكتبية حيث يهدى شخص أو هيئة أو مكتبة أخرى مصادر معلومات مجانية للمكتبة دون مقابل .

الإيداع القانوني

هو إيداع نسخ مجانية من مصادر المعلومات المنشورة في مكتبات معينة وأحيانا ما يفرض على الناشر أو الطابع أو المؤلف أو أكثر من واحد منهم معا طبقا لتشريع تصدرة جهة رسمية في الدولة وذلك في مقابل حفظ حقوقهم الخاصة بتلك المصادر , كما تفرض عليهم الغرامات أحيانا عند عدم اتباعها

اسباب الاتجاه الى التزويد الالى
1- تنوع وتعدد اشكال المواد المكتبية
2- تباعد مصادر الحصول على المواد المكتبية
3- التطور الهائل فى تكنولوجيا الحاسبات الالكترونية وسهولة الافادة منها فى المكتبات


نظم التزويد االالى


وظائف وفعاليات نظام التزويد الالى:يجب أن يكون النظام الالى للتزويد قادر على تنفيذ الوظائف التالية :


1- فعالية الطلبات

أي طلب كل أنواع مصادر المعلومات وأوعيتها
وهنا لا بد من وجود ملف متكامل لكل موجودات المكتبة والمعلومات البيليوغرافية المتكاملة للكتب والمواد الثقافية الأخرى بكل أشكالها وأنواعها حيث يتم تدقيقه عن كل طلب جديد للتأكد من عدم وجوده بين مجموعة المكتبة . وعند وصول الكتاب أو المادة إلى المكتبة يجب أن يؤشر ذلك مع تاريخ الوصول.
2. متابعة الطلبات
والتي يتضمن إرسال كتب ( مراسلات
er mail ) بريد/ فاكس إلى المجهزين ومزودي الكتب والمواد الأخرى في حالة تأخر الإستلام حيث يتم تحديد حقل خاص فـي القاعـدة يعرف بـ Claim date field تقرره المكتبة يحدد فيه تاريخ معين يتم فيه إعداد خطابات أو مراسلات المتابعة. كي يمكن إجراء العملية يدوياً لتدقيق ملفات الطلبات وتحديد ما هي الكتب المتأخرة، ترسل المتابعات ويمكن وضع حقل خاص لتاريخ أو تواريخ كتابة المتابعات.
3. استلام الطلبات
وهي مجموعة من الحقول تعكس وصول المادة / تاريخ الوصول أو الاستلام وهل هنالك فاتورة رقم الفاتورة / السعر / أو بدون فاتورة . فالمكتبة تستلم الكثير من المطبوعات دون شراء إذا كان هدية أو تبادل.
04إلغاء الطلبات
حيث يتم إلغاء بعض الطلبات إذا كان غير موجود أو نافذ من مخازن المجهزين وتصمم بعض الحقول في التسجيلة لتحقيق هذا الشيء


5 إرجاع الطلبات
حيث تقوم المكتبة في بعض الأحيان بإعادة الكتب أو المواد ثانية إلى المجهزين مثل : وصولها بحالة تالفة أو أن الكتب غير مطلوبة ولم تطلب أصلاً وليس عناوينها مدرجه في الفاتورة أو جاءت بالغلط أي ليس المطلوبة فعلاً ويمكن للقسم أن يكتب رسالة أو e- mail يبلغ فيها المجهز هذا الموضوع لأن هذا الإجراء فيه تبعات مالية. حيث يتم استرجاع المبلغ أو المبالغ المجهزين لاحقاً.
6 الإحصاءات والتقارير
وهي المخرجات التي يمكن الحصول عليها فيما يتعلق بكل فعاليات التزويد، وعلى سبيل المثال : عدد الطلبات في فترة زمنية محددة/ عدد الطلبات التي تم استلامها/ عدد الطلبات التي تم إلغاؤها أو إرجاعها، عدد الطلبات من المجهز الواحد وهكذا


اختيار الكتب والمصادر الأخرى عبر مواقع الإنترنت


يحتاج نظام التزويد في المكتبات المحوسبة والرقمية إلى وسائل مناسبة لمراجعة الكتب والمصادر التقليدية والإلكترونية الصادرة عبر الإنترنت. وهناك عدد من المواقع التي تساعد موظف التزويد في المكتبة على اختيار المناسب منها، مثل موقع (all book store)وموقع كل متاجر الكتب، أو (all book store) على الإنترنت، متخصص بتجارة الكتب، لا يبيع الكتب فحسب وإنما يقدم للمستخدمين خدمة فريدة من نوعها أيضاً، تتعلق ببدائل لإيجاد أقل عناوين الكتب سعراً، عن طريق عمل مقارنة الأسعار ما بين (26) موقع إلكتروني لتجارة الكتب، الجديدة منها والمستخدمة. كذلك تشمل المقارنة أجور الشحن، ومدة التوصيل، وطبيعة الكتب من حيث كونها جديدة أو مستعملةوعلى الرغم بأن هذا الموقع لا يبيع الكتب للمستخدمين، بل يعمل المقارنات المذكورة، إلا أنه يستطيع أن يربط المستخدم إلى أي من مواقع بيع الكتب المختارة


.ولغرض التعرف على أقل الأسعار بالنسبة للكتب المختارة ينبغي على المستخدم اتباع الخطوات التالية:
أ. البحث عن الكتاب الذي يحتاجه المستخدم، عن طريق اسم المؤلف والعنوان، أو عن طريق الكلمات المفتاحية أو الرقم المعياري الدولي كذلك بالإمكان التعرف على الكتب من خلال موضوعاتها.
ب. عند ايجاد الكتاب المطلوب، يقوم المستخدم بالضغط على عبارة قارن الأسعارعند ذلك يقوم الموقع بعمل مقارنة الأسعار في مجمل متاجر الكتب التي تمتلك الكتاب (أو الكتب) بغرض تأشير السعر الأقل، وعرض النتيجة للمستخدم.
ج. يستطيع المستخدم اختيار متجر الكتب ( الأقل سعراً) الذي يرغب في شراء الكتاب منه، وذلك بالضغط على مفتاح أشتريه
د. بعد ذلك يستطيع المستخدم الانتقال مباشرة إلى المتجر المعني، حيث يستطيع اتمام اجراءات الشراء والاقتناء المناسبة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعاون بين المكتبات


اعداد/عمرو عبد الحليم ؛سحر حمدى زهران

طلبة بقسم المكتبات والمعلومات جامعة المنوفية

اولا – تعريفه :
هو اتفاق مجموعة من الافراد او الهيئات او المنظمات على تحقيق هدف معين على ان يتحقق من خلاله منافع ومكاسب وفوائد لصالح المجموعة المتعاونة ومن ثم يكون التعاون بمثابة نشاط يتفق عليه بين اكثر من طرف لتيسير سبل الافادة من كافة الموارد المتاحة لدى جميع الاطراف المتعاونة اى ان يتمثل الاقتسام المفيد والمتبادل للموردين بين مجموعتين اواكثر

او هو تمكين مجموعة من المكتبات ومراكز المعلومات من الاستفادة من معطيات البيانات الببليوجرافية وماهو متاح ومتوافر لديها من الخدمات والامكانات المادية والبشرية والتكنولوجية

او هو اشتراك مجموعة من المكتبات المتشابهة او غير المتشابهة فى نشاط معين فى الاجراءات التى توجد بها داخليا من بناء وتنمية المجموعات واعداد فنى فى انشطتها الخارجية من خدمات مكتبية بجميع انواعها وذلك بهدف توفير الوقت والجهد والعمل على تيسير مهمة المستفيد فى الحصول على ما يريد بايسر الطرق كلما امكن ذلك


اهمية التعاون بين المكتبات واسباب لجؤ المكتبات اليه

يتسم العصر الحا لى بالتطور السريع وخاصة فى مجال العلوم والتكنولوجيا وحركة النشر الكتب والمقالات العلمية مما ادى الى ما يعرف معصر تفجر المعلومات نظرا للكم الهائل من الانتاج الفكرى المنشور وغير المنشور بالاضافة الى اختلاف موضوعاتها وتعدد لغاتها وتطور الاشكال اشكال النشر والاوعية مما يحتم على المكتبات التعاون والتنسيق فيما بينهم للاستفادة من امكانات كل مكتبة ومحاولة السيطرة غلى الانتاج الفكرى بوجه عام ومن اهم الاسباب التى دعت الى لجؤ المكتبات الى التعاون هى :

*- التوالد السريع للانتاج الفكرى وما نتج عنه من تضخم للانتاج الفكرى وتفجر المعلومات او المعرفة وما الى ذلك مما ادى الى الزيادة الهائلة فى العلوم والمعارف المختلفة

*- توسيع مجال النشر والتقدم التقنى واساليب او وسائل التكنولوجيا الحديثة فى مجال النشر مما ادى بدوره الى الزيادة فى حجم الانتاج الفكرى وتعقد المشكلة

*- تعدد اشكال اوعية المعلومات وتنوعها من تقليدى والكترونى

*- الحاجة الى تجهيزات خاصة فيما يختص بالاوعية الغير تقليدية مما يضاعف من اعباء المكتبة وميزانياتها

*- زيادة اعداد المستفيدين من المكتبات وخاصة العامة والجامعية وتنوع اهتمامات هؤلاء المستفيدين
وكل ذلك دعى المكتبات الى اللجؤ للتعاون فيما بينهم سواء فى تكتلات او شبكات مكتبية للتخفيف من الاعباء الواقعة على عاتق المكتبات


اشكال التعاون بين المكتبات

للتعاون بين المكتبات اشكال ومستويات مختلفة وناخذ عدة اشكال رئيسية هى :

*- التبادل : وتبز فكرة التبادل بشكل واضح فى تبادل المطبوعات او الاوعية بين المكتبات المختلفة فهناك مطبوعات كثيرة لايمكن الحصول عليها الا عن طريق التبادل فهو مصدر هام من مصادر التزويد او تنمية المقتنيات ويمكن ان يتم التبادل على المستوى المحلى او المستوى الدولى .فالتبادل بين المكتبات يساعد على خلق نوع من الترابط بين الهيئات والمؤسسات المختلفة الى جانب ذلك ظهر وجه جديد لفكرة التبادل فيما يخص الفهرسة مثل الفهرسة المركزية ؛الفهرسة المشتركة و الفهرسة التعاونية وما الى ذلك وكلها مسميات تعنى مع بعض الفروق فهرسة الكتاب الواحد لعدد من المكتبات مره واحدة وتشترك جميعها فى تكاليف الفهرسة بنسب متفق عليها .ثم ظهرت فى القرن العشرين فكرة توزيع البطاقات الجاهزة للكتب التى اعدتها مكتبة الكونجرس


تكتلات المكتبات

وفى هذه التكتلات يتم تحديد مستويات هذه التكتلات واحجامها فالهدف الرئيسى للتكتلات هو التعاون فى تقديم الخدمات او العمليات مثل الفهرسة والتصنيف او تدريب الموظفين والمستفيدين من خلال المشاركة فى المصادر ومن فوائد هذه التكتلات ما يلى :

*- الحصول على عروض جيدة من مصادر المعلومات مقابل تكاليف اقل
*- خدمة المستفيدين من داخل المكتبة وخارجها فيستطعيون الدخول على موارد التكتل من داخل المكتبة من بيوتهم عبر الانترنت
*- الحصول على فرص متساوية مع بقية المستفيدين من اعضاء التكتل
*- القدرة على البحث فى عدد كبير من قواعد المعلومات من خلال محرك بحث واحد وواجهة استخدامية موحدة مما يوفر فى عملية تدريب المستفيدين
*- بعض التكتلات تقوم بانشاء قواعد بيانات محلية تعالج موضوعات هامة فى محيط هذه المكتبات
*- توفير معلومات حول التقنيات الحديثة المتعلقة بادارة المكتبات والتكنولوجيا الحديثة
*- مشاركة موظفى المكتبات فى جميع المستويات فى تبادل المعلومات حول المشاكل التى يواجهونها واهتماماتهم المشتركة


انواع التعاون بين المكتبات

هناك نوعان اساسيان للتعاون بين المكتبات وهما:
*-النظام المركزى
ويعتمد هذا التظام على وضع المبادئ والاهداف والعناصر المتعلقة بالنظام ككل وتنفيذ هذه المبادئ على بقية المكتبات المشتركة ويمكن تطبيقه فى دوله واحدة او فى مجموعة من الدول المتعاونة بتكوين وحدة مركزية تكرس جهودها لتلبية احتياجات المستفيدين فى الدول الاعضاء

*- التظام اللامركزى :
ويقوم هذا النظام على اسلوب التنسيق بين المكتبات المتعاونة وتوزيع المهام والادوار فيما بينهم لتغطية المجالات الموضوعية التى تقع فى دائرة اهتمام كل مكتبة


مستويات التعاون بين المكتبات

ويمكن ان يتم التعاون بين المكتبات على المستوى المحلى او الوطنى (الاقليمى) او الدولى على ان يتم التعاون بين مكتبيين او اكثر من دول مختلفة

مجالات التعاون بين المكتبات
تتعدد مجالات التعاون بين المكتبات بتعدد وظائف المكتبات فالوظائف الاساسية التى تقوم بها اى مكتبة هى تنمية المقتنيات والعمليات الفنية وخدمات المعلومات :

*- التزويد او تنمية المقتنيات التعاونى :
تنمية المقتنيات يمكن ان تتم تعاونيا بين المكتبات من خلال طرق التنمية او التزويد التى تندرج كالتالى :
*- الشراء التعاونى :ويتم الشراء التعاونى خصوصا فى الاوعية غالية الثمن وهذا الثمن وهذا الشكل غالبا مايتم داخل المكتبات الاكاديمية وبعض المكتبات المتخصصة فيتم الاتفاق على اقتناء مجموعة معينة من الاوعية ثم تتخذ ترتيبات معينة يصبح من حق كل مكتبة داخلة التكتل الاستفادة بشكل او باخر من هذه الاوعية وعادة ما تكون الاعارة المتبادلة بين المكتبات هى الشكل السائد فى الاستفادة من هذه الاوعية

*- الشراء المركزى للاوعية :
والشراء المركزى يناسب بعض المكتبات التى تكون داخله فى تكتل معين او تابعة لهيئة معينة فتقوم المكتبة المركزيةاو المركز الرئيسى للهيئة بشراء الاوعية وتوزيعها على باقى المكتبات الداخلة فى التكتل وغالبا ما يكون ذلك فى المكتبات العامة مثل :مكتبات قصور الثقافة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة

*- التعاون فى مجال العمليات الفنية :
وهناك اشكال جديدة للتعاون فيما يخص العمليات الفنية قهناك الفهرسة التعاونية والتصنيف التعاونى و التحليل الموضوعى و التكشيف وهكذا وتبرز الفهرسة التعاونية فى مقدمة هذه العمليات فالفهرسة هى سواء كانت وصفية او موضوعية هى من اهم العمليات الفنية على الاطلاق فالفهرسة التعاونية هى عملية انشاء التسجيلات الورقية ثم اعادة استخدامها وفق اسس تعاونية محددة والهدف هوتقليص حجم الفهرسة الاصلية التى يتم اعدادها داخل كل مكتبة فيمكن لمكتبة داخل التكتل ان تفهرس الوعاء وتوزعه على باقىمكتبات التكتل ولعل اشهر مثال عليها هى بطاقات الفهرسة الجاهزة التى كانت تنتجها مكتبة الكونجرس ثم ظهور تسجيلات مارك ثم تبادلها اليا على الانترنت

*- التعاون فى مجال خدمات المعلومات :
ان خدمات المعلومات هى الناتج الاساسى والهدف الاسمى لكل مكتبة وتقد تنوعت هذه الخدمات وتعددت على مر العصور فاصبحت هناك حاجة ملحة للتعاون بين المكتبات لتيسير تقديم هذه الخدمات فظهر لنا خدمات التصوير والاستنساخ وعن طريق التعاون يمكن تصوير مقالات دوريات وبحوث عديدة لايمكن الحصول على نسختها الاصلية بالاضافة الى توفير شراء الات واجهزة التصوير والاستنساخ

*- الاعارة بين المكتبات :
الاعارة بين المكتبات هى اجراء تعاونى يتبع للمكتبات المختلفة استعارة المواد المكتبية نت بعضها البعض من اجل استعمال اعضائها وروادها كما يتيح الحصول على نسخ مصورة كبديل للمواد المطلوب استعارتها والمواد التى لاتعار و المراجع والكتب الهامة وللاعارة بين المكتبات مميزات عدة فهى توفر الوقت والجهد للباحث وامين المكتبة على السواء وتؤدى الى تنمية المجموعات المكتبية وتوفير النفقات والاعباء المالية على المكتبات

*- الاشتراك التعاونى بالدوريات :
لايستطيع احد ان ينكر على الدوريات اهميتها فى مجال البحث العلمى فى كل التخصصات ومع ازدياد عددالدوريات الصادرة سواء تقليديا او اللكترونيا و ارتفاع اسعار الاشتراك بها لجات المكتبات فى الوقت الحالى الى الاشتراك التعاونى بالدوريات لتخفيف الاعباء

*- الخدمات المرجعية التعاونية :
حيث ان الاسئلة والاستفسارات المرجعية متكررة من جانب المستفيدين فيمكن لمجموعة من المكتبات او لمكتبة مركزية فى احدى الجامعات تكون هيئة او مركز للارشاد والتوجيه وللاجابة على هذه الاسئلة وهنا يمكن الاستفادة من الامكانات الوهيبة للانترنت فى تقديم هذه الخدمات

*- البريد الالكترونى :
مع ظهور وتطور وسائل الاتصال المختلفة كالتليفون والفاكسوما الى ذلك فقد اثرت هذه الوسائل على التعاونى بين المكتبات وبعضها البعض فى عملية التعاون بين المكتبات وتلقى الاسئلة والاستفسارات بين امناء المكتبات حول العمل المكتبى ومشكلاته واثرت ايضا فى تقديم الخدمات للمستفيدين فيمكن استخدامها فى تلقى الاسئلة والاستفسارات من المستفيدين وتقديم الخدمة المرجعية لهم وهكذا فان وسائل الاتصال الحديثة سهلت عملية التعاون بين المكتبات

*- متطلبات التعاون بين المكتبات :
*- الرغبة فى التعاون النابعة من ادراك قيمة هذه الانشطة واهميتها
*- وجود خططا تعاونية دقيقة وواضحة تحدد المسئوليات والادوار وتوزيعها على المكتبات المشاركة و توضح سبل تدفق المعلومات بينهم
*-توفير الامكانات التكنولوجية اللازمة اتنفيذ البرنامج التعاونى الى توفير القوى العاملة الكافية والقادرة على تنفيذ البرامج الموضوعة مع توفير فرص التدريب و التعليم المستمر لهم
*- قبول وموافقة قيادات المكتبات المشاركة فى هذه الخطط من اجل الدعم اللازم نحو هذه الخطط
*- ان تتمتع المكتبات المشاركة بالقدرة على تنفيذ البرامج الموضوعية والمسئوليا ت المنوطة بها باستقلالية كاملة و بالاعتماد على مواردها وامكاناتها الذاتية .

معوقات التعاون

*- اختلاف الاهداف من مكتبة لاخرى
*- مشكلات ادرية
*-مشكلات فنية :وتنتج نتيجة لعدم وجود تعاون فى التزويد والتبادل والاهداء
عدم وجود فهارس موحدة ولاقواعد ثابتة للوصف
عدم وجود خدمة اعارة متبادلة بين المكتبات
*-مشكلات مادية :ويكون من اهم معوقات التعاون فبعض الموارد المالية تنتج عن نقص فى الاوعية المزودةونقص فى الادوات الببليوجرافية ونقص الكوادر المؤهلة للتعاون
*- قلة المعلومات والخبرة :وتكون تعدم ادراك اخصائى المكتبة لاهمية التعاون بين المكتبات وفوائده العديدةبالاضافة الى قلة الخبرة فنجد ان مشكلة كعائق اللغة تواجه كثير من امناء المكتبات ممايكبل المكتبات الكثير من الخسائر


كان ظهور مركز مكتبات جامعة اوهايو علامة بارزة فى بداية المشاركة بين المكتبات اعتماد على النظم الالية ومع
) واكتسابه القدرة على تغيير ميثاقه بحيث اصبح يضم المكتبات العاملة خارج ولاية اوهايو فقد وجد oclc ) تطو
القائمون على مشروع ان المكتبات تفكر جديا فى التخطيط للجهود التعاونية على مستوى الولايات المتحدة باكملها
ومن ثم تشات شبكات تعاونية كثيرة بين المكتبات

نموذج شبكة المكتبات المصرية

وتعد اول فهرس موحد يضم مواقع المكتبات العاملة والمتخصصة والاكاديمية على مستوى محافظات مصر التى تستخدم النظم الالية على شبكة الانترنت ويالاضافة الى ربطها ببعض المكتبات الاجنبية الموجودة بمصر
وكان النظام المستخدم هو نظام الس والذى فرض على المكتبات الجامعية من جانب المجلس الاعلى للجامعات وقد ظهر فى الاونة الاخيرة تظام مكتبات المستقبل والذى والذى انشاته جامعة المنصورة ونظرا لتمييز النظام بعدد كبير من المميزات راى المجلس الاعلى للجامعات فرض هذا النظام على اغلب المكتبات الاكاديمية التابعة له وجارى الان التحول الى التظام الجديد لعمل فهرس موحد للمكتبات الجامعية فى مصر بالاضافة الى دليل المكتبات المصرية التابع لمجلس الوزراء المصرى والذى يضم عدد كبير من المكتبات العامة والاكاديمية والمتخصصة

نموذج مركز التمييز فى الخدمات المكتبية للجامعات الاردنية الرسمية (مركز مجره للتمييز )جاء هذا المشروع او المركز كاحد اركان مشروع تطوير التعليم العا لى بالاردن وكان من نتاج هذا المشروع :
*- وضع مواصفات لنظام معلومات متكامل يرتكز على مواصفات عا لمية لحوسبة نشطات المكتبات الجامعية
*- تاسيس تجمع مكتبى لادارة نظام المعلومات القادم 
*- انشاء هيئة تضطلع بتنفيذ رؤى وخطط وبرامج التجمع
*- انشاء مركز مجره للتمييز على غرار مراكز التمييز فى الدول المتقدمة
ويهدف المركز الذى اخذ جامعة اليرموك على عاتقها انشاء هذا المركز يهدف الى المشاركةفى مصادر المعلومات المطبوعة والالكترونية الموجودة بمكتبات الجامعات الاردنية بالاضافة الى ترشيد وتوحيد اليات العمل وادواته بين المكتبات الاعضاء 

الوظائف التى يضطلع بها هذا المركزهى:


*- ادارة نظام المعلومات مركزيا لتخفيف عبء الادارة على المكتبات
*- انشاء فهرس موحد لتسهيل الوصول الى مصادر المعلومات
*- تقديم المشورة والنصح فى مجالات اتمتة المكتبات ونظم المعلومات المتكاملة
*- تسهيل الاعارة المتبادلة بين المكتبات الاعضاء
*- تسويق الخدمات التى يقدمها المركز واعطاء دورات تدريبية فى مجال المكتبات والمعلومات وهكذا فيعد المركز نموذج فريد لفكرة التكتلات او الائتلافات المكتبية فى الوطن العربى ومما تقدم ندرك اهمية هذه التكتلات وضرورة التنسيق والتعاون بين مختلف المكتبات للارتفاع بمستوى مكتباتنا لمسايرة الواقع وعدم التخلف عن ركب التقدم السريع والمتطور دائما
وهكذا فقد عرضنا لموضوع التنسيق والتعاون بين المكتبات وتعرضنا فى هذا المقال الى تعريف التعاون والمصطلحات التى تدل عليه او المرادفة له واهميته واسباب لجؤ المكتبات اليه ثم اشكال التعاون وانواع التعاون ومستويات التعاون بين المكتبات ثم مجالات التعاون بين المكتبات سواء فى التزويد او العمليات الفنية او الخدمات ثم عرضنا متطلبات التعاون ومعوقاته وقدمنا بعض النماذج مثل مشروع مركز مكتبات جامعة اوهايو ثم نموذج شبكة المكتبات المصرية ثم نموذج مركز التمييز للخدمات المكتبية للجامعات الاردنية